أكد وكيل وزارة شئون الإعلام عبدالرحمن محمد بحر أهمية تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والتعليمية والثقافية الخليجية في ترسيخ الهوية العربية والإسلامية، وتكريس قيم المواطنة والتسامح، وتعزيز مسيرة التعاون والانتقال نحو الاتحاد الخليجي كنواةٍ فاعلةٍ للوحدة العربية المنشودة، وخيارٍ استراتيجي لتعزيز القدرات الخليجية والعربية على مواجهة التحديات كافة.
وأشار، في كلمته أمام الملتقى الإعلامي الأول للجامعة الخليجية بشأن "الإعلام وتحديات الخليج العربي" الذي عقد اليوم الأحد (21 مايو/ أيار 2017) بمقر الجامعة تحت رعاية سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام، إلى حرص الوزارة على توطيد الشراكة مع الجامعات الوطنية في النهوض بالرسالة الإعلامية، بما يواكب مسيرة المنجزات التنموية والحضارية المتواصلة خلال العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ونوه وكيل وزارة شئون الإعلام نائب راعي الملتقى، إلى أهمية هذا المنتدى الإعلامي في ظل ما تتعرض له أمتنا العربية من استهداف لهويتها الثقافية والحضارية، وتهديدات لأمنها القومي من أعمال عنف وإرهاب، وتنامي خطابات الكراهية، وتدخلات خارجية في شئونها الداخلية تسعى إلى زعزعة استقرارها، وتشويه صورتها، وجرها إلى حروب طائفية أو طمس ملامح الدولة المدنية الحديثة، وتأثيراتها على المسيرة التنموية.
وشدد على أن هذه التحديات تفرض على جميع وسائل الإعلام تحمل مسئولياتها القومية والأخلاقية، من خلال احترامها لآداب المهنة، والتزامها بالتشريعات والمواثيق الإعلامية في تحري الدقة والموضوعية والأمانة، وحفاظها على الهوية الثقافية، ودعم التنمية المستدامة، ونشر قيم التسامح والوسطية، وتعميق روح المواطنة، ونبذ الدعوات المثيـرة للكراهية الدينية أو الطائفية أو العنصرية أو المحرضة على التطرف والإرهاب؛ فضلاً عن توضيح الحقائق في مواجهة حملات التضليل والتشويه الإعلامي.
وأشار إلى حرص مملكة البحرين الدائم بقيادة صاحب الجلالة الملك، وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية على الارتقاء بدور الإعلام في نشر قيم السلام والتسامح، ونبذ التطرف والإرهاب، وترسيخ مبدأ سيادة القانون، وتهيئة الأجواء الآمنة أمام مواصلة مسيرة التنمية المستدامة، ومبادراتها لتعزيز العمل الإعلامي الخليجي والعربي المشترك، وتفعيل التحرك الجماعي في مواجهة الحملات المضادة، ووضع آلية لوقف بث القنوات الفضائية المسيئة أو المحرضة على الكراهية والإرهاب، بالتوافق مع ميثاق الشرف الإعلامي العربي والمواثيق الدولية.
وأعرب بحر عن تقدير مملكة البحرين واعتزازها بالمواقف الإعلامية الخليجية والعربية المشرفة في دعمها لأمنها واستقرارها، ومساندتها لمسيرتها التنموية والديمقراطية، وتضامنها مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لترسيخ الشرعية في اليمن ومحاربة الإرهاب، ورفض التدخلات الخارجية في شئوننا الداخلية.
وفي ختام أعمال الملتقى، قام وكيل وزارة شئون الإعلام، وبحضور رئيس الجامعة الخليجية مهند المشهداني، وأعضاء هيئة التدريس، بتكريم المتحدثين والمشاركين في الملتقى الإعلامي، ومن أبرزهم: وزير التعليم والبحث العلمي ووزير الشؤون البرلمانية السابق بجمهورية مصر العربية مفيد شهاب، أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز حبيب الله التركستاني، مستشار جمعية الصحافيين الكويتية عايد المناع، أستاذة العلوم السياسية من الكويت استقلال العازمي، رئيس قسم الإعلام بالجامعة الخليجية صابر حارص، د.سهير المهندي، رئيس جمعية الصحافيين البحرينية مؤنس المردي، عضو غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين، عضو مجلس الشورى السعودي أمين عام منظمة الخليج للاستثمارات الصناعية إحسان بو حليقة، و مدير برنامج الدراسات الدولية والجيوسياسية بمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة عمر العبيدلي.
