يتفاءل العديد من قادة صناعة الحديد الأميركية بالمستقبل، حيث إن معدل الإنفاق على هذه الصناعة يصل إلى تريليون دولار (3.75 تريليونات ريال) خلال السنوات الـ10 المقبلة، و هذا ما رفع المعنويات في كل ما يصنع في أميركا ، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية أمس السبت (20 مايو / أيار 2017).
وجاء في مقال نشرته (صحيفة نيويورك تايمز) مؤخرا، «أن صناعة الحديد تشهد الآن فجرا جديدا، وأن أسعار الأسهم، والمعنويات، قد ارتفعت». ولكن هذه التوقعات لا تعني أن موردي الحديد الذين يقومون بالأعمال التجارية سيبقون دون حراك، وأصبح عليهم الآن وأكثر من أي وقت مضى، أن يضمنوا أن أعمالهم تكتسب مستهلكين في سوق أصبح متغيرا وتنافسيا.
وقالت مؤسسة جالوب gallup الأميركية للدراسات والأبحاث،في تقرير لها أمس، إنه بعد عشرات السنوات من الدراسات التي غطت ملايين المستهلكين، اكتشفت جالوب الأفكار القوية وأفضل الممارسات لقادة التبادل بين الأعمال التجارية والذين يسعون إلى دعم منظمة متمحورة حول المستهلك.
وبالنسبة لموردي الحديد فإن مقابلات جالوب مع مستهلكي الصناعة كشفت عما يرغبون فيه وبإمكانها مساعدة القادة على تعزيز نمو المستهلكين الحقيقي.
أهم 3 نقاط يجب على موردي الحديد اتباعها
- على موردي الصلب أن يقدموا ما هو أكثر من مجرد التميز التشغيلي
بالنسبة لأي مورد للحديد فإن التميز التشغيلي يتضمن تقديم الجودة الاستثنائية والتوصيل في الأوقات المحددة، ويعتبر دافعا مهما للنتائج التشغيلية. ولكن يتوقع مستهلكو الحديد المعاصرون ما هو أكثر من مجرد الأساسيات، فالتميز التجاري أصبح مهما بشكل متزايد في تعزيز العلاقات المعنوية مع المستهلكين.
كي يتم تقديم القيمة لكل مستهلك، من الشركات المصنعة للسيارات لشركات البناء، وعلى شركات الحديد أن تفهم الضغوطات التنافسية التي يواجهها المستهلك، وكيف تستهدف هذه الضغوطات رفع الإيرادات، وكيف يمكنهم إرضاء المستهلكين. اكتشفت جالوب أن مستهلكي الحديد يرغبون في أن يكونوا أكثر نشاطا في جميع جوانب علاقات التبادل بين الأعمال التجارية.
إن مستهلكي الحديد يحملون وجهات نظر أكثر إيجابية للشركات التي تحتضن مبادرات التميز التجاري.
- المقارنة بين المستهلكين الصغار والكبار
للأسف فإن المستهلكين الكبار لموردي الحديد هم عادة ما يكونون الأقل مشاركة. وكشف تحليل جديد أن 16% فقط من أهم مستهلكي موردي الحديد كانوا متفاعلين ومشاركين بالكامل.
ومن باب المقارنة، اكتشفت دراسة جالوب لشركات التبادل بين الأعمال التجارية في هذا القطاع أن 29% من المستهلكين كانوا متفاعلين ومشاركين بالكامل. وبما أن مشاركة المستهلك تعزز من النتائج المهمة مثل الإيرادات، لذلك فإن المشاركة الضعيفة بين كبار المستهلكين تعتبر توجها سوداويا لقادة شركات الحديد.
وقد تكون المشاركة معدومة بين كبار المستهلكين بسبب الطبيعة الديناميكية شديدة التعقيد لهذه العلاقات مع العملاء. واكتشفت جالوب أنه عندما يوجد عقد رئيسي فإن مستهلكي الحديد يحملون توقعات عالية لهذه العلاقة.
ويتوقع كبار مستهلكي الحديد من مورديهم أن يقوموا بالمزيد من الجهد كي يكتشفوا ويستوعبوا تحديات أعمالهم المتفردة.
- تمكين وترقية مديري العلاقات العامة مع العملاء
من أجل مواءمة أفضل مع تحديات وفرص أعمال المستهلكين، فإن على قادة الصناعة أن يفكروا في إعادة تشكيل مبيعاتهم ومنهجية خدماتهم من أجل تنفيذ دور مديري العلاقات العامة مع العملاء. وهذه النقطة الأساسية من التواصل لأجل أن يكون مستهلكو التبادل بين الأعمال التجارية مسؤولين عن تطوير نظرة عالمية لاحتياجات المستهلك، ويفترض على سلطة اتخاذ القرار القيام بما فيه مصلحة للمستهلكين، عن طريق تعزيز دور العلاقات للقيام بحل المشاكل، وبإمكان مديري العلاقات العامة أن يفهموا بشكل شامل احتياجات المستهلك وكذلك الترسيخ لعلاقات ربحية أكثر مع المستهلكين.