العدد 537 - الثلثاء 24 فبراير 2004م الموافق 03 محرم 1425هـ

المشكلات المعلقة

عبدالله العباسي comments [at] alwasatnews.com

هناك العشرات ممن يشتكون من إحدى سفارات جنوب شرق آسيا إذ إنهم يتهمونها بتحريض الخادمات القادمات من بلادها على الهروب حين تقف إلى جانبهن على اعتبار أنهن على حق من دون دراسة للموضوع والتأكد من صحة شكاواهن من عدمها.

المهم أن تصل الخادمة إلى باب هذه السفارة الجنوب شرق آسيوية حتى تحتضنها وتدافع عنها ما يُخسر الكثيرين من ذوي الدخل المحدود ما دفعوه وما عانوه من مشقة الركض والجري بين استصدار رخصة العمل وما يتبعها من إجراءات دائرة الهجرة. إن الحجة التي يلجأون إليها هي محاولة الكفيل مراودتها وربما السبب الحقيقي هو محاولة أهل الكفيل منعها من الانفلات الأخلاقي.

والمشكلة تكمن في أن سفارة بلدهن تدافع عنهن حتى ولو كن مذنبات وهن يلقين باللوم على الكفيل إذا منعن من الذهاب إلى الكنيسة فيفضلن العودة إلى بلادهن وبذلك فالجميع عند السفارة كذابون ما عدا القادمات من بلادهن وهذه مغالطة كبرى.

اتصل بي قبل أيام صديق يشكو مُرّ الشكوى أن اثنتين من شغالات البلد المذكور هربتا معا من بيت خالته واحتضنتهما السفارة باختلاق سبب آخر هذه المرة غير التحرش الجنسي، وهو ضربهما وكلها أمور لا صحة لها إذ علمت من أحد الأشخاص مرة أن الشغالة التي هربت من المنزل لم تكن على وفاق مع زوجته فادعت أن زوجها يتحرش بها. ويقول: «ياريت فيني «شدّه»... السُكّر عطل كل شي فيني». إنه يذكرني بحكاية ذلك البحريني الذي حاصرته الشرطة البريطانية وهو يتمشى في «الهايد بارك» عندما وجدت شخصا مفتول العضلات لونه مائل إلى السمرة وقالوا له: اعترف بأنك المعتدي على هذه الفتاة، فأجابهم بكل هدوء إنني مستعد أن أعترف بأني اعتديت عليها بل على كل فتيات بريطانيا «بس خلوا أوضاعي التي عطلها مرض السكري تتعدل»، أعتقد أنه آن الأوان لحل هذه الإشكالية التي اتسعت وطالت الكثيرين من الأبرياء وعلى الخارجية أن تحل هذه القضية

العدد 537 - الثلثاء 24 فبراير 2004م الموافق 03 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً