وصل ملك البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم السبت (20 مايو/ أيار 2017) إلى المملكة العربية السعودية ليشارك جلالته في اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما يترأس جلالته، وفد مملكة البحرين إلى قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية والقمة العربية الإسلامية الأميركية وذلك تلبية لدعوة تلقاها جلالته من عاهل المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك لدى وصوله قاعدة سلمان الجوية بمدينة الرياض أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود ونائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني وسفيرا البلدين وأعضاء السفارة البحرينية.
وقد تفضل صاحب الجلالة لدى وصوله بالتصريح التالي:
إنه لمن دواعي سرورنا وقد وصلنا بحمد الله تعالى إلى بلدنا المملكة العربية السعودية الشقيقة أن نؤكد عميق اعتزازنا بالعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتنامية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، وأن نعبر لأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله تعالى ورعاه - عن بالغ شكرنا على الدعوة الكريمة لنا للمشاركة باللقاء التشاوري لأشقائنا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي قمة قادة دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية الصديقة وفي القمة العربية الإسلامية الأميركية، وذلك لتعميق الشراكة وتوطيد التعاون المشترك، والتحرك بشكل جماعي أوثق إزاء كل القضايا ذات التأثير البالغ في تحديد مستقبل دولنا وشعوبنا.
مثمنين عالياً الجهود المباركة والمبادرات المتواصلة للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة أخينا خادم الحرمين الشريفين في تعزيز الروابط ونشر ثقافة التسامح لتعيش جميع دول العالم في أمن وسلام، منوهين كذلك بالنهج السديد للإدارة الأميركية وحرصها على التشاور والعمل مع دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية لإيجاد حلول جذرية لأهم التحديات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطرّف والإرهاب بشتى صوره وألوانه.
إن هذه القمم المهمة تأتي في توقيت بالغ الدقة تشهد فيه منطقتنا والعالم بأسره الكثير من التطورات المتلاحقة والمتشابكة التي تلقي بظلالها وتأثيراتها على الجميع، وتفرض استمرار التشاور حول كيفية التعامل الفاعل معها بما يحفظ استقرار شعوبنا ويعزز من أمن وسلامة دولنا، كما أنها تؤكد ما تتسم به العلاقات الخليجية - الأميركية من تميز، وما تستند إليه من مقومات راسخة من التفاهم والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتعد فرصة لتعزيز هذه العلاقات الاستراتيجية والانطلاق بها إلى آفاق أرحب على المستويات كافة. مؤكدين ثقتنا في أن النجاح سيكون حليفاً لهذه المناقشات الواسعة والمباحثات المستفيضة في توحيد الجهود وإرساء نهج حافل ومتكامل، قادر على التصدي للأفكار المتطرّفة في ردع الأعمال والتنظيمات الإرهابية، ومنع كافة أشكال التدخل في الشئون الداخلية، والانطلاق نحو شراكة أشمل بفضل عزم الشركاء الذين يتقاسمون ذات الأهداف على بسط الأمن والسلم في أنحاء العالم وبناء مستقبل مشرق للبشرية جمعاء.
سائلين الله تعالى لهذه الجهود كل التوفيق والسداد لما فيه الخير.
وقد تشكلت بعثة الشرف برئاسة سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبد الملك آل الشيخ.
وكان جلالة الملك قد غادر أرض الوطن في وقت سابق من اليوم متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة.
رافقت الملك السلامة في الحل والترحال.