خالف نادي المالكية «المنطق الكروي» حينما أحرز لقب دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه متفوقاً على عدة أندية لها تاريخها العريق مثل الرفاع والمحرق والحد مع المنامة اللذين برزا بقوة في السنوات الأخيرة، وهذا الأمر أتى بالرغم من أن المالكية تُعد من الأقل صرفاً على فريقها هذا الموسم إن لم يكن أقل الفرق بالفعل!
المالكية كان قد وصل للمركز الثالث في دورينا الموسم الماضي، ولكن التوقعات لم تكن تُشير إلى أن الفريق سيصل لمركز أفضل هذا الموسم أو أنه سيُحقق لقب الدوري لأن هذا الأمر بالغ الصعوبة بالتأكيد في ظل تواجد أندية منافسة كثيرة تعاقدت مع العديد من اللاعبين المحليين والأجانب، بالإضافة إلى أن فارس الغربية فقد عموده الفقري الذي كان يستند عليه الموسم الماضي برحيل عمار حسن للرفاع الشرقي وعودة نواف عبدالله للبديع، لكن كل هذا لم يمنع الفريق الأخضر من تزعم أنديتنا المحلية هذا الموسم وتحقيق هذا اللقب.
البعض يعزي هذا الإنجاز إلى الروح القتالية العالية التي يلعب بها هذا الفريق وخصوصاً أن أغلب اللاعبين من أبناء النادي، وهذا بالفعل من أحد الأسباب الهامة للظفر بالبطولة، صحيح أن كل أندية العالم تتعاقد مع لاعبين آخرين، ولكن على الأقل لابد أن يكون لديك قاعدة أيضاً تستند عليها، وأن تستعين بلاعبين مميزين آخرين يكونون إضافة كبيرة لما لديك وبحسب الإمكانات، ولو لاحظنا المالكية مثلاً فإنه في بعض المباريات كان يلعب بأكثر من 8 لاعبين من أبناء النادي، بينما أندية أخرى منافسة وكانت تملك أفضل قاعدة وإلى الآن أيضاً مثل المحرق والرفاع، لا نجد من يمثلها سوى لاعب أو لاعبين من إنتاج قاعدة النادي، والسؤال هنا، أين يذهب اللاعبون بعد تميزهم الكبير مع أنديتهم في الفئات، ولماذا لا يلقون الفرصة المناسبة مع الفريق الأول؟
أمر آخر تفوق فيه المالكية على غيره وهو الاستقرار الإداري والفني، فالمالكية يقوده للموسم الثالث على التوالي المدرب الوطني أحمد صالح الدخيل وبنفس الوجوه الإدارية تقريباً، بينما الرفاع مثلاً قاده 4 مدربين في غضون موسمين، والمحرق كذلك، والأهلي قاده هذا الموسم فقط 3 مدربين! وصحيح أن هنالك أندية أخرى في دورينا لكن المحرق والرفاع هما مضرب المثل لأنهما الأعرق محلياً لدينا في كرة القدم وبالتالي لابد أن يتم التركيز عليهما!
المالكية بالمجموعة الكبيرة من لاعبي «قاعدة النادي» وبالاستقرار الفني والإداري وبقيادة رائعة من مجلس الإدارة، وبدعم جماهيري قوي للغاية، استطاع أن يُلغي كل ما كان يفرضه المنطق الكروي والترشيحات التي تصب في مصلحة غيره، وأثبت أن كرة القدم من الممكن أن يتفوق «العقل» فيها على لغة المال، وبالطبع أثبت أن «المال» ليس كل شيء في كرة القدم، إذا لم يكن مصحوباً بالعمل المنظم والتخطيط والاستقرار، وهو ما تفتقده أغلب الأندية لدينا.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 5369 - الجمعة 19 مايو 2017م الموافق 23 شعبان 1438هـ
لم تلعب من قلب من أجل ديرتك و شعارك و جمهورك قوي ....لازم تحصل على البطوله.
المالكية فريق مجتهد يستاهل كل الخير الف مبروك فوز المالكية بالدوري اما عن فريقي الذي أعشقة المحرق فعلينا ان تراجع أنفسنا جيداً و نعمل على اعادة شيخ الأندية لمنصات التتويج
اكيد لان المالجيه حلوة وقويه من الاشبال ويمتلك حب وعشق للقرية وهاي الي يخلي الملجاويه متفوقين ع كل الفرق