العدد 5366 - الثلثاء 16 مايو 2017م الموافق 20 شعبان 1438هـ

ما قصّة هذا الأخ؟

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

القصة ببساطة تتكلّم عن أب أسرة كان يملك حلالاً ومالاً من تعب العمر وشقائه، ولكن قدّر الله في سنة 2001 أن يمرض هذا الأب، فقام بتوكيل ابنه لإدارة هذا الحلال، والسبب هو عدم تفرّغ الأبناء الآخرين، وعليه قام الابن بإدارة الحلال.

بعد حصول الابن على الوكالة قام بعض الإخوة بمتابعة بعض الحلال كعادتهم مع والدهم، ولكن الابن صاحب التوكيل تضايق وحاول إبعاد الإخوة، وبالفعل استطاع إبعاد الجميع.

مرّت السنوات تلو السنوات وتوفّي الوالد في سنة 2009، وبعد أسبوع من وفاة الأب أمرت الأم أبناءها بإعادة إعطاء الابن الوكالة، وبعد التباحث بين الإخوة وبين الأخ أخبرهم بعدم وجود مال، وأنّ الكشوفات البنكية تثبت ذلك، ولكن أخبروه أنّه في العام 2001 كان الحساب البنكي لوالدهم وفيراً، وكان الجدال والنقاش سفسطائياً أي من دون فائدة.

جلسة بعد جلسة ومحكمة بعد محكمة، وقد تمّ تحويلٌ إلى حارس قضائي، ولكن من دون قاضي حراسة، وهذا في حد ذاته أقلق أصحاب الشأن، ذلك أنّه بعد الحكم تمّ إلغاء المحكمة المدنية الكبرى الرابعة، وكان المفروض تحويلها إلى محكمة أخرى، ولكن تمّت القضايا معلّقة في التفتيش القضائي، والسبب أنّ المحكمة التي صدرت الحكم ثلاثية، والآن تحت قاضٍ واحد... أهل القضاء يستطيعون إفادتنا بشأن هذا الموضوع أيضاً.

وعطفاً على ما سبق قام الأبناء بالتوجّه إلى المحاكم المستعجلة الثانية، حتّى يصدر حكم على الأقل بشأن مزرعة الدواجن، وصدر حكم لأحد الإخوة بأن يكون هو الحارس القضائي على المزرعة، وأن يُقدّم التقارير شهرياً بشأن عمل المزرعة، ولكن عندما تسلم شهادة عدم الاستئناف حتى يوصلها إلى القاضي بعد 10 أيام حتى يتم ختمها بالختم الأحمر، ولكن تفاجأ الأخ بتغيير الحكم من حارس قضائي إلى حارس مع الحارس القضائي الأصلي (المُعيّن من قبل المحكمة).

بعد ذلك تمّ الاستئناف ورُفض، ثمّ توجّهت القضية إلى التمييز، ولكن الدوّامة لم تنتهِ عند أهل المتوفى، ومن ثمّ توجّهوا إلى المحكمة المستعجلة، حتّى يتم تسليم أحد الأبناء المزرعة لأنّ الابن صاحب التوكيل لم يهتم بالمزرعة ولم يُسلّم المحكمة التقارير، ووصلت القضية إلى المجلس الأعلى للقضاء، وتم تحويل القضية من المحكمة المستعجلة الثانية إلى المحكمة المستعجلة الأولى، وجاء الحكم بعدم اختصاص المحكمة، وعلى حد قول أحد الإخوة معناه القيام بدعوى أخرى ليست في المحكمة المستعجلة.

الآن القضيّة كأنّها جديدة، وإلى الآن الأبناء ينتظرون حقوقهم، والجميع متأّثر ماديّاً طبعاً، فتصوّروا من 2001 إلى 2009، ثم يموت الأب وتبدأ الرحلة الأخرى من 2009 إلى 2017، ما الحل يا تُرى وماذا يصنع الأهل في هذه الحالة؟ وهل هي القضيّة الوحيدة التي تتأخّر أم ماذا؟ نحن ننتظر القضاء البحريني العادل للنظر في شأن الإخوة وفي شأن إرثهم الذي ينتظرونه.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5366 - الثلثاء 16 مايو 2017م الموافق 20 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:54 ص

      اين دعاة اصدار قانون وضعي للاسرة ؟
      فليقرؤ هذا المقال و ليعرفوا اين يكمن الخلل في القضايا في المحاكم البحرينية

    • زائر 8 زائر 4 | 3:17 ص

      ما دخل قانون الاسرة في الموضوع ؟ الغلط انهم لم يأسسو شركة كي تدير الاملاك بدل إعطاء توكيل عام لشخص واحد فقط اما قانون الاسرة يا هذا فلا علاقة له بالموضوع خخخخخخخ

    • زائر 9 زائر 4 | 4:26 ص

      قانون الاسرة الذي يراد فرضه على احدى الطواءف دون رضاهم ما هو الا محاولة للتضييق.
      و لكن قانونا و شرعا لا يجوز ذلك لان لكل ملة و طاءفة احكامها الخاصة.

    • زائر 3 | 3:53 ص

      الافضل تقسيم الورثة في حياة الشخص افضل تجنبا للمشاكل والسرقات

    • زائر 2 | 3:52 ص

      سمعنا الكثير عن سرقة الاخوة لاخوانهم واخواتهم وليس بالشيء الجديد والظاهرة في ازدياد لكن لا احد ياخذ العبرة الكل يعطي الثقة العمياء للاهل

    • زائر 7 | 2:36 ص

      نقول الى اخوهم الاكبر لن ينفعك المال والبنون وارجع الحق الى اخوتك فان كنت مؤمننا بالله تعالى فاحذره في قوله إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ - وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ - وان كنت غير ذلك فلن يكون لك يوم الحساب غير يا ليتني كنت ترابا .....

    • زائر 6 | 2:20 ص

      والله ثم والله الحارس القضائي هو أساس البلاء ،، كلهم لا ضمير ولا ذمة إلا من رحم ربي وهم قلة !!!!
      أتكلم عن تجربة شخصية والغالبية من جنسية عربية معروفين ببيع ذممهم من أجل وجبة دسمة وشيشة !!
      حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 5 | 2:08 ص

      لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بطنه ملئت من أكل الحرام وحقوق أقرب المقربين الله يعينهم على هذا البلاء. أجرنا من النار يامجير

    • زائر 1 | 10:19 م

      طالما هو يملك المال ويعرف طريق اغواء المخوّلين بالحراسة والقضاء فهو يسخّر المال في خدمة سلب اخوتهم حقّهم.
      كلمة قصيرة اقولها لهذا وغيره ممن وقعوا في مثل هذا المطبّ : ترى العمر اقصر من أن تتمتع بمال حرام وزقّوم سرقته من اخوتك من غير وجه حق، العمر محفوف بالمكاره وان كثر المال من كدّ غير مشروع والصحة الى زوال وحينها سيقف الجميع شامتون فيك وفي النهاية المرّة التي ستصل لها

اقرأ ايضاً