قالت صحيفة الاتحاد الإمارتية اليوم الثلثاء (16 مايو/أيار 2017) أن المبادلات التجارية التراكمية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية خلال العقدين الماضيين تعدت حاجز التريليون درهم (260 مليار دولار)، بحسب بيانات مركز الإحصاء الأميركي التي أظهرت ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين من نحو 11 مليار درهم (3 مليارات دولار) في 1996 لتصل إلى 94.4 مليار درهم (25.73 مليار دولار) بارتفاع قدره 758%.
ووفقاً لبيانات المركز التابع لوزارة التجارة الأميركية نجحت الإمارات في السنوات الماضية أن تصبح أكبر سوق للصادرات الأميركية في المنطقة بإجمالي واردات تراكمية خلال العقدين الماضيين بلغت 224 مليار دولار، فيما بلغت صادرات الدولة إلى الولايات المتحدة خلال هذه الفترة نحو 32 مليار دولار.
وتتمتع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وأميركا منذ عقود طويلة بالقوة والمتانة وتنطوي على إمكانات واسعة للتطور في ظل الرغبة المتبادلة في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين والاستفادة من الفرص التنموية التي تتيحها قطاعاتهما الاقتصادية المتنوعة.
ويشهد التبادل التجاري بين البلدين نشاطاً متواصلاً منذ سنوات طويلة لاسيما خلال السنوات العشر الأخيرة في أعقاب النمو الملحوظ في حركة الطيران بين البلدين، وارتفاع عدد الرحلات التي تربط دولة الإمارات بالعديد من الولايات الأميركية، من قبل طيران الإمارات والاتحاد للطيران، بما يعكس نمو العلاقات الثنائية، حيث ارتفعت صادرات الولايات المتحدة إلى دولة الإمارات من 2.5 مليار دولار في 1996 لتصل إلى 22.4 مليار دولار في نهاية 2016، فيما ارتفعت وارداتها من الإمارات من 498 مليون دولار في 1996 لتصل إلى 3.3 مليار دولار العام الماضي.
وتعد الولايات المتحدة ثالث أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، وثاني أكبر المصدرين لها، وتأتي في المرتبة 11 في قائمة الدول المستوردة، من دولة الإمارات التي تقوم بتصدير وإعادة تصدير العديد من السلع إلى الولايات المتحدة الأميركية، خاصة السلع الإلكترونية والاستهلاكية والأحجار الكريمة، وغيرها من السلع غير النفطية.