عندما أعلن إيمانويل ماكرون ترشحه للرئاسة الفرنسية، حينها ظهرت بجانبه في حملته الانتخابية إمرأة تكبره بـ 24 عاماً، قدمها لشعبه على أنها معلمته وزوجته، هذا الأمر سبب جدلاً واسعاً في الوسط الإعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي. جعل الكل يبحث ويتساءل لم اختارها؟
يمثل الرئيس الفرنسي الجديد الذي فاز بالرئاسة الفرنسية بنسبة «65.1 في المئة» أصغر رئيس جمهورية مر على تاريخ فرنسا، منذ تولي لويس نابليون بونابرت الأول 1848م رئاسة فرنسا. وُلد إيمانويل ماكرون في 21 ديسمبر/ كانون الأول 1977 في مدينة أميان شمالي فرنسا. وحصل على شهادته الجامعية من معاهد النخبة للدراسات السياسية، في العام 2001 حصل على الماجستير. ثم عمل كمفتش في وزارة الاقتصاد بين عامي 2004 و2008. وفي هذه الأثناء انضم إلى صفوف الحزب الاشتراكي الفرنسي، ثم انتقل للعمل في بنك روتشيلد التجاري بين عامي 2008 و2012، وفي العام 2012م، تم تعيينه نائباً للأمين العام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وشغل منصب وزير الاقتصاد، بين عامي 2014 و2016، ثم استقال من منصبه، وأسس حركته السياسية الجديدة المسماة «إلى الأمام»، تمهيداً لانتخابات الرئاسة.
يشار أن ماكرون الذي يقدم نفسه على أنه لا من اليمين ولا من اليسار، نموذج للطبقة الفرنسية المثقفة، وهو متزوج من بريجيت ترونيو (64 عاماً)، التي كانت معلّمته السابقة للغة الفرنسية في مدرسته الثانوية وتكبره بـ 24 عاماً، ولديها 3 أبناء من زواج سابق و7 أحفاد، بدأ إعجابه بمعلمته وهو ابن السادسة عشرة، وكانت والدته تعتقد أن ابنها يعيش علاقة عاطفية مع لورانس أوزيير زميلته في الفصل وابنة معلمته برجيت؛ لكن سرعان ما اكتشفت الحقيقة بأنه مغرم بالأم نفسها، حاولت والدة ماكرون منع برجيت من لقائه؛ لكن الأخيرة قالت لها: «لا يمكنني أن أعدك بشيء». فما كان منها إلا أنها أرسلت إبنها للدراسة الجامعية في باريس عله يبدل رأيه وينسى، لكنها عندما سألته بعد عامين قال لها: «أمي ما زلت أحبّ بريجيت».
لقد قال في سيرته الذاتية: «كان يتملكني هاجس، فكرة ثابتة: أن أحيا الحياة التي اخترت مع المرأة التي أحببت. أن أبذل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك». بالفعل تزوجها في العام 2007. حينها قالت برجيت: «كنت مفتونة تماماً بذكاء ذلك الشاب وشيئاً فشيئاً، هزم مقاومتي». ماكرون أعلن للعالم وهو يتقدم لرئاسة عاصمة النور دون حياء أو خشية: «لا أخفيها. إنها هنا في حياتي، كما كانت دائماً». ما الذي يجعله متمسكاً بهذه المرأة التي تكبره أعواماً عدة؟ علماء النفس عادة ما يحللون زواج الشاب بامرأة تقدمه في السن وتكون بمثابة والدته، يعود إلى مرحلة الطفولة حين تحرمه والدته من عطفها وتخصيص وقت كافٍ له، حينها يبحث عن أمٍ بديلة ليجدها في معلمته.
مهما يكن السبب، فماكرون لم يكن شخصاً عادياً، وزواجه من إمرأة تكبره بـ 24 عاماً زاده غموضاً؛ ولكن أن يقترن ذلك برئيس، هنا يكمن محط الغرابة، يبدو أن الفرنسيين لم يعيروا اهتماماً لذلك؛ لأنهم اعتبروه من باب الحرية الشخصية، والتي لا تدخل في موازين الكفاءة والقدرة على حمل الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لبلد كبير وذي ثقل عالمي كفرنسا، ولكن يبدو لمجتمعات ذات ثقافات مغايرة، يمكن أن يكون مختلفاً، وأتساءل لو كان رجل مثل وضع ماكرون رشح نفسه مثلاً لرئاسة جمعية خيرية هل سننتخبه أم ننظر إليه على أنه الرجل الذي مازال يبحث عن حضن أمه؟
إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"العدد 5362 - الجمعة 12 مايو 2017م الموافق 16 شعبان 1438هـ
هناك وجهة نظر ان الدول العربية تركوا اللب واخذوا القشرة ، فالملاحظ انهم ينظرون ويروجون لمثل هذه القصص ويتركون اسباب الابداع وانتاجيات والتقدم العلمي للدول ولا يبحثون فيها ويناقشونها في المدارس والمعامل مع الطلاب للمستقبل ؟؟؟
فهذه الدول مكانك سر ولو بعد 10000 سنه .
وأتساءل لو كان رجل مثل وضع ماكرون رشح نفسه مثلاً لرئاسة جمعية خيرية هل سننتخبه أم ننظر إليه على أنه الرجل الذي مازال يبحث عن حضن أمه؟
وسؤالك في محلة خصوصا عند الشعوب العربية الشرقية .
لا اشك في قدراته لكن زواجه بامرأه بهذا الفارق في السن سيفشل ان عاجلا ام آجلا , ربما استفاد بذكاء وخبث من هذه العلاقه الانسانيه الغريبه وابرزها عاطفيا للناخبين وحقق مبتغاه والكل يتذكر الثنائي سركوزي وزوجته السابقه التي فوَزته وطلقها بعد سنه وستسمعون قصص عن العلاقات الغير شرعيه للرئيس الجديد بالفاتنات وطبعا بعدها مشروع زواج الرئيس وطلاق ماما عوده وخروجها من قصر الاليزيه الى شقه في في ضواحي باريس ومن له حيلة فاليحتال
انا لله وانا اليه راجعون وش هالتفكير
يقولون لك متزوج من 2007 وتقول زواج مصلحة للانتخابات