خضع الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء (10 مايو/ أيار 2017) للاستجواب أمام القضاء بشأن ما تردد حول تورطه في فضيحة فساد كبيرة ألقت بالطبقة السياسية في البرازيل في حالة من الاضطراب.

وارتبطت شهادة لولا 71/ عاما/ بتحقيق خاص بقضية "لافا جاتو" (عملية غسل السيارات)، والتي تتعلق بفضيحة رشاوى بلغت مليارات الدولارات، حيث تشير المزاعم إلى أن ساسة ومسؤولين قدموا عقودا حكومية مقابل عمولات.

ويواجه لولا تهمة السماح للفساد بالتفشي في الفترة من عام 2003 إلى 2010 خلال ولايتيه كرئيس للبلاد، والاستفادة الشخصية من هذه الممارسات.

وتردد أن شركة إنشاءات قامت بأعمال تجديد لشقة تطل على البحر للرئيس لولا مقابل المعاملة التفضيلية لعطائها المقدم لشركة النفط الحكومية "بتروبراس"

وأنكر لولا هذه التهم، التي وصفها بأنها ذات دوافع سياسية وتهدف لإبعاده عن السعي لولاية أخرى كرئيس في الانتخابات المقررة عام 2018. وإذا أدين لولا فمن الممكن استبعاده من الترشح لهذه الانتخابات.

وتمثل قضية "لافا جاتو"، التي تعقد جلستها بمدينة كوريتيبا أمام القاضي سيرجيو مورو، الذي يرأس التحقيقات، واحدة من عدد من القضايا التي تم استدعاء لولا للإدلاء بشهادته فيها.

وكانت الرئيسة المقالة ديلما روسيف خليفة لولا، بين الآلاف من المتظاهرين الذين سافروا إلى كوريتيبا لاظهار الدعم للرئيس السابق زعيم حزب العمال اليساري، الذي لا يزال يحظى بشعبية هائلة بين الطبقات الفقيرة والعاملة في البرازيل.

كما نظمت مظاهرة أخرى في كوريتيبا ضد لولا، وقد وجه القاضي مورو نداء للمتظاهرون بالبقاء في منازلهم بسبب مخاوف تتعلق بحدوث مواجهات بين الجانبين.