كشفت بيانات حكومية ارتفاع حالات الوفيات بين الأطفال الرضع في فنزويلا العام الماضي بنسبة 30 في المئة ووفيات الأمهات 65 في المئة وحالات الإصابة بالملاريا 76 في المئة في زيادات حادة تعكس مدى تأثير الأزمة الاقتصادية العميقة على صحة المواطنين.
وأظهرت الإحصاءات، التي نشرت على الموقع الالكتروني لوزارة الصحة بعد نحو عامين من غياب البيانات من الحكومة اليسارية التي يقودها الرئيس نيكولاس مادورو، قفزة في حالات الإصابة بأمراض أخرى منها الدفتريا وفيروس زيكا.
ولم يتضح على الفور متى نشرت الوزارة البيانات لكن وسائل إعلام محلية نشرت الإحصاءات الثلثاء (9 مايو/ أيار 2017).
وتسبب الركود والقيود على العملة في البلد المصدر للنفط في تراجع الإنتاج المحلي وواردات السلع الأجنبية كما يعاني السكان من نقص في كل شيء من الأرز وحتى الأمصال.
وفي القطاع الصحي هاجر الكثير من الأطباء خارج البلاد بينما اضطر المرضى لتلقي علاج دون المستوى إن توفر في الأصل.
وقالت رابطة بارزة في الأدوية إن البلاد تعاني نقصا في 85 في المئة من الأدوية. ويضطر الفنزويليون في الغالب إلى مقايضة الأدوية ويبثون مناشدات على وسائل التواصل الاجتماعي ومنهم من يسافرون إلى دول مجاورة إن لم يجدوا ما يحتاجون أو يصطفون في طوابير لساعات أمام الصيدليات.
وأظهرت بيانات الوزارة عن العام الماضي ارتفاع حالات الوفيات بين الأطفال من سن يوم وحتى 12 شهرا أكثر من 30 في المئة إلى 11466 حالة. وأرجع التقرير أسباب الوفاة إلى تسمم الدم والالتهاب الرئوي ومشكلات في التنفس.
وذكر التقرير أن حالات الوفاة المرتبطة بالحمل والولادة ارتفعت إلى 756 حالة العام الماضي.