قال التلفزيون الرسمي إن جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية عين الثلثاء (9 مايو/ أيار 2017) حكومة انتقالية جديدة في تحد للمعارضين الذين رفضوا الحكومة قائلين إن اختيارها يمثل انتهاكا لاتفاق سابق.

وأبرم كابيلا الذي يتولى السلطة منذ 2001 اتفاقا في ديسمبر كانون الأول مع كتلة المعارضة الرئيسية بالبلاد للبقاء في السلطة بعد انتهاء ولايته شريطة إجراء انتخابات بحلول نهاية 2017. لكن المحادثات الرامية لتنفيذ الاتفاق انهارت في مارس آذار عندما رفض كابيلا الالتزام باختيار الكتلة لرئيس الوزراء.

ورغم الاعتراض على بقاء كابيلا في السلطة فقد استطاع بنجاح اجتذاب قطاعات كبيرة من المعارضة.

فرئيس الوزراء الجديد برونو تشيبالا الذي اختاره كابيلا الشهر الماضي هو عضو سابق بأكبر حزب للمعارضة في البلاد كما حصل زعماء آخرون بالمعارضة على مناصب وزارية.

لكن كتلة المعارضة الرئيسية انتقدت على الفور إعلان اليوم وطالبت كابيلا بتعيين حكومة تحترم اتفاق ديسمبر كانون الأول.

وقال مارتن فايولو زعيم حزب المشاركة من أجل المواطنة والتنمية لرويترز "هذه الحكومة غير شرعية ولا نعترف بها.. لا توجد خارطة طريق أخرى بخلاف الاتفاق.. إذا كان الاتفاق قد انتهى فيجب على كابيلا أن يرحل."

وتضم الحكومة قرابة 60 وزيرا ونائبا للوزراء وجرى إعلان أسمائهم في التلفزيون الرسمي وغالبيتهم كانوا يشغلون مناصب وزارية رئيسية في الحكومة السابقة ومنها وزارات الشؤون الخارجية والداخلية والعدل والمناجم التي ظلت في يد الموالين لكابيلا.

وتزايدت حدة التوتر السياسي بعد أن قتلت قوات الأمن العشرات خلال احتجاج على تأجيل الانتخابات العام الماضي.

ويعتقد معارضو كابيلا أنه ينوي تأجيل الانتخابات مرارا إلى أن يتمكن من تنظيم استفتاء يتيح له الترشح لفترة ثالثة على غرار ما فعله رئيسا جمهورية الكونجو ورواندا المجاورتين.