صدر العدد 230 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر مايو / أيار 2017، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف، بعنوان "بطون خاوية وبنادق متخمة"، يعرض لتقرير صدر حديثاً يُظهر أن العالم يواجه أضخم أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. فوفق "التقرير العالمي لأزمات الغذاء 2017"، يواجه 30 مليون شخص في العالم العربي المجاعة. ويرى المقال أن الجوع استخدم كسلاح في النزاعات العربية الداخلية، من أجل تحقيق أهداف عسكرية وسياسية.
في العدد أيضاً مقال يحذّر العرب من السير على خطى دونالد ترامب في موضوع البيئة، ويحثّهم على الدفاع عن اتفاق باريس لتغير المناخ وتعزيزه، لأنهم الأكثر تعرضاً لآثار تغيّر المناخ. وفي مقال بعنوان "إستراتيجيات الإسبات" نتعرف على أساليب النوم الشتوي عند بعض الحيوانات. ويعرض مقال بعنوان "المجلات العلمية في شهر" إلى أبرز إصدارات المجلات العلمية الشهرية العالمية. وتركزت مقالات إصدارات شهر مايو على مجموعة من المقالات التي تستعرض انجازات العلماء على مر التاريخ، كنوع من الدعم للحراك الذي يشهده المجتمع العلمي الأميركي في مواجهة الضغوط التي يتعرض لها من الإدارة الأميركية الجديدة. أما "كتاب الطبيعة" لهذا الشهر فيتضمن موضوعين، أحدهما عن السلاحف البحرية وخطر تعرّضها للانقراض والآخر عن جمعية "درب الأردن" لاستكشاف الطبيعة.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "بيئة للفقراء والأغنياء"، ينتقد رئيس التحرير نجيب صعب النظرية التي تدافع عن تدمير البيئة وهدر الموارد الطبيعية كضرورة لإيصال الخدمات إلى الفقراء. ويقول صعب " ليس صحيحاً أن التخريب البيئي ثمن لا بد من دفعه لقاء إنجاز النمو الاقتصادي، بحجة أنه يمكن معالجة الآثار على البيئة بعد حصولها". ويتسائل: "ماذا يستفيد الفقراء من تزويدهم بمصادر طاقة وسخة، إذا كانت ستعطيهم، مع الكهرباء هواءً ملوثاً يصيبهم بأمراض لا قدرة لهم على تحمل تكاليف علاجها؟". ويخلص صعب إلى أنه يمكن إعطاء الفقراء حقوقهم الإنسانية وتأمين توزيع عادل للثروة بعيداً عن تدمير البيئة، عن طريق التقدم التكنولوجي وتبديل أنماط الإنتاج والاستهلاك.