رفض إيمانويل ماكرون المرشح الوسطي في انتخابات الرئاسة الفرنسية الاثنين (1 مايو/ أيار 2017) دعوات من اليسار لتعديل إصلاحاته المؤيدة لقطاع الأعمال في برنامجه الانتخابي.
وقبل ستة أيام من الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه يتجه نحو الفوز بها قدم ماكرون هذا التعهد في اجتماع انتخابي حاشد حضره حوالي 12 ألف شخص على مشارف العاصمة باريس.
وفي إشارة إلى مطالب جان لوك ميلينشون مرشح أقصى اليسار الذي فاز بصوت من بين كل خمسة أصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في مطلع الأسبوع الماضي قال ماكرون "لقد سمعت الدعوات إلى تغيير برنامجي الانتخابي".
"البعض فعل ذلك في الماضي لكنني لن أفعل".
ويحتاج ماكرون إلى أصوات اليسار إذا كان له أن يفوز على منافسته مارين لوبان مرشحة أقصى اليمين في جولة الإعادة التي ستجرى يوم الأحد القادم. وأظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي أن حوالي 40 بالمئة من أولئك الذين أعطوا أصواتهم لميلينشون سيدعمونه لكن 40 بالمئة آخرين قد يمتنعون عن التصويت في حين سيختار الباقون لوبان.
وقال ماكرون إن إصلاحاته المقترحة، بما في ذلك وضع حد أقصى لمدفوعات إنهاء عقد العمل لجعل الاستغناء عن العمال والتوظيف أكثر سهولة، ضرورية لمعالجة البطالة في فرنسا والتي تتراوح حول 10 بالمئة منذ بضع سنوات.
وأضاف قائلا "هذه التغييرات ضرورية لمنع الجبهة الوطنية (حزب لوبان) من أن تصبح أكثر قوة في غضون خمس سنوات".
لكن في رسالة مصالحة إلى الناخبين القلقين بشأن العولمة قال ماكرون إنه سينشيء لجنة للتحقيق في عواقب اتفاقية التجارة الحرة بين أوروبا وكندا (سيتا).