أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح على التوجيهات السامية من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بأهمية تنمية مجالات التعاون بين مملكة البحرين ومملكة تايلند وتعزيزها على الأصعدة كافة وخصوصاً في المجال الصحي، امتداداً على ما يجمع بين البلدين من روابط قوية وحرص متبادل على الانطلاق قدماً في تعاون يعود بالنفع على البلدين والشعبين.
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة الصحة، صباح اليوم الثلثاء (25 أبريل/ نيسان 2017)، مع نظيرها التايلندي وزير الصحة بياساكول ساكول زاتاي ادورن، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس وزراء مملكة تايلند لمملكة البحرين الجنرال برايوت تشان أوتشا، حيث رحبت وزيرة الصحة بالزيارة وأكدت اعتزاز مملكة البحرين بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل الرغبة المشتركة لتعزيزها وتنميتها وفي ضوء تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين بما يسهم في فتح آفاق أوسع للتعاون والتنسيق المشترك في مختلف المحافل بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.
وخلال الاجتماع، تم بحث تطوير العلاقات بين البلدين وسبل الدفع بها لمستويات أكثر تقدماً في المجال الصحي، والإشارة إلى أن وزارة الصحة سعت لتطوير العلاقات في المجال الصحي بين البلدين، ولعل أبرزها من خلال إبرام مذكرة التفاهم الصحي بين البلدين، والإشارة إلى أنه سوف يتم العمل مستقبلاً لوضع خطة عمل وبرنامج لتفعيل مذكرة التفاهم ومتابعة تنفيذها بما يتناسب مع احتياجات القطاع الصحي في مملكة البحرين، حيث أن القطاع الصحي حالياً يشهد تطورات ونقلات نوعية من شأنها تحسن الخدمة الصحية المقدمة وتلتزم باستراتيجيات وطنية وخطط بعيدة المدى، تم وضعها لتحقيق الأهداف التي رسمتها الحكومة الرشيدة، تحقيقاً للرؤية 2030 والتي سوف تجعل من مملكة البحرين مركزاً إقليماً ومحطاً يجتذب كل دول العالم.
وتطرقت الصالح إلى فرص ومجالات التعاون الصحي بين البلدين وبالأخص في مجال تنظيم الزيارات للأطباء والاستشاريين وتبادل الخبرات الطبية بين البلدين الصديقين والاستفادة من خبرة تايلند في القطاع الصحي بالتخصصات الطبية الدقيقة مثل الأورام وأمراض الدم والعلوم العصبية وزراعة الأعضاء والنخاع، بما يعزز من برنامج الطبيب الزائر الذي أنطلق في 2016 والذي يعد من البرامج الصحية المتطورة التي حققت نجاحاً مميزاً وتحتسب من الإنجازات التي حققها القطاع الصحي من أجل تطوير الخدمات الصحية للمرضى بالبحرين وتدريب الكوادر العاملة بالمجال الطبي، والتي تأتي بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
إلى ذلك، تم التباحث حول إمكانية الاستفادة من الخبرات التايلندية وتوسيع مجالات تبادل هذه الخبرات في مجال البحوث الصحية وبرامج التدريب والإدارة الطبية المتقدمة وبرامج التأمين الصحي وصناعة الأدوية وطرق الاستثمار في المرافق الصحية ومجالات التدواي بالطب البديل والتقليدي، إضافة إلى مجالات الرقابة والصحة العامة من أجل الوقاية من الأمراض.
من جانبه، أشاد وزير الصحة التايلندي بالعلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، مشيداً بما يشهده القطاع الصحي في مملكة البحرين من تطور من حيث جودة الخدمات الصحية المقدمة والإمكانيات المتوافرة والكفاءات الطبية والتمريضية بالمستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في أنحاء المملكة، مؤكداً استعداد بلاده للتعاون في مختلف المجالات التي تحتاجها البحرين لدعم القطاع الصحي وتطويره من خبرات أكاديمية مثل الجامعات والكليات والمعاهد، وتخصصات دقيقة طبية، إضافة إلى تفعيل المجالات المشار إليها في مذكرة التفاهم بين البلدين.
وفي ختام اللقاء الذي جمع الوزيرين والوفود المرافقة من الجهتين، تقدمت وزيرة الصحة بجزيل الشكر والتقدير لنظيرها التايلندي، معربةً عن تمنياتها بمواصلة اللقاءات خلال الفترة القادمة بمختلف المحافل وأبرزها خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية في مايو/ أيار المقبل 2017، في سبيل النماء المتواصل للعلاقات البحرينية التايلندية نحو روابط قوية في شتى المجالات وأهمها المجال الصحي، وترسيخ أسس تعاون مثمر يخدم البلدين الصديقين.