أصدرت محكمة عسكرية في الكاميرون حكماً بسجن مراسل لإذاعة فرنسا الدولية مدة عشرة اعوام بسبب "فشله في الابلاغ عن اعمال ارهابية".
واستنكرت منظمة العفو بسرعة هذا الحكم الصادر بحق أحمد أبا، الذي ادين أيضا "بغسل اموال عائدات أعمال ارهابية" وتم تغريمه ما يوازي 85 ألف يورو.
ويواجه الصحفي ايضا امكانية قضاء خمسة اعوام اضافية في السجن في حال تخلفه عن الدفع، لكن فريق الدفاع عنه قال انه سيستأنف الحكم.
ونفى أبا كل التهم الموجهة اليه.
وطالب المدعي العام بالسجن المؤبد للمراسل الذي يعمل في خدمة اذاعة فرنسا الدولية باللغة الهاوسية، وكانت هناك مخاوف من ان يتم الحكم عليه بالاعدام.
وتعتقد السلطات الكاميرونية ان أبا، الذي يقول انه تعرض للتعذيب لثلاثة أشهر من قبل عناصر في المخابرات قبل تحويله الى السجن، قد تعاون مع منظمة بوكو حرام وفشل في تمرير معلومات عن مخططاتهم.
واعتبرت منظمة العفو ان الحكم ناتج عن "محاكمة صورية".
وقالت "ادانة احمد ابا بعد التعذيب ومحاكمة غير عادلة هو دليل واضح ان محاكم الكاميرون العسكرية غير مؤهلة لمحاكمة المدنيين ولا يجب ان تفعل ذلك".
وابا الذي كان يغطي المناطق المضطربة في شمال الكاميرون، وهي منطقة تستهدفها بوكو حرام بشكل دائم، تم القاء القبض عليه في يوليو/ حزيران عام 2015.