هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين (24 أبريل/ نيسان 2017)، بإلغاء لقائه مع وزير الخارجية الألماني سيجمار جابريل بسبب خطط الأخير للاجتماع مع منظمات يسارية إسرائيلية مثل بتسيلم وكسر الصمت، وفقا لتقرير للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي.
ولم يعلق ديوان رئيس الوزراء على التقرير، لكن الديوان أرسل جدول اجتماعات نتنياهو ليوم غد الثلاثاء دون الإشارة إلى الاجتماع مع جابريل، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
كان جبريل قد وصل إلى اسرائيل اليوم الاثنين قادما من الأردن، ومن المقرر أن يلتقي مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في القدس، ثم سوف يتوجه إلى الضفة الغربية للقاء رئيس وزراء السلطة الفلسطينية رامي حمد الله.
وقبل مغادرته ألمانيا متوجها الى الشرق الأوسط، قال جابريل في بيان "فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، فإن تضامننا مع إسرائيل يعني أيضا العمل لضمان أن تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب بكرامة وسلام".
وأضاف "حل الدولتين فقط سوف يكون مستداما"، في إشارة إلى دعم لحل الدولتين.
وتأتي زيارة جابريل، وهي الأولى له منذ توليه منصب وزير الخارجية للخارجية في كانون الثاني/ يناير، في الوقت الذي دفعت فيه مخاوف ألمانيا إزاء بناء المستوطنات الاسرائيلية العلاقات بين الدولتين إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات.
يشار إلى أن الحكومات الألمانية قد جعلت إقامة علاقات قوية مع إسرائيل أولوية قصوى منذ الحرب العالمية الثانية، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك في التكفير عن قتل ستة ملايين يهودي على يد النازيين.
كانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد الغت في آذار/مارس قمة مع نتنياهو كان من المقرر أن تعقد في القدس في شهر آيار/ مايو المقبل، وقالت إنها قلقة من أن يقوض بناء إسرائيل المستوطنات في الضفة الغربية التقدم نحو حل الدولتين.
وتوقفت مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين منذ عام، 2014 بسبب المستوطنات من بين قضايا أخرى.
