قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اليوم السبت (22 أبريل / نيسان 2017) إنه لا يزال من الممكن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية سلميا بفضل انخراط واشنطن الجديد مع بكين وذلك رغم المخاوف المتنامية من إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة قريبا.
وكوريا الجنوبية في حالة تأهب مع اقتراب إحياء ذكرى أخرى مهمة في الشمال المنعزل مما قد يهدد بإجراء تجربة نووية جديدة أو إطلاق صاروخ باليستي آخر مع حشد العتاد العسكري بكثرة على جانبي الحدود.
وتصاعد التوتر كثيرا في الشهور القليلة الماضية بعد أن أجرت بيونجيانج تجربتين نوويتين العام الماضي واختبرت عددا من الصواريخ الباليستية في تحد لعقوبات وقرارات الأمم المتحدة.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد بمنع كوريا الشمالية من ضرب الولايات المتحدة بصاروخ نووي لكن نائبه بنس قال في سيدني اليوم إنه لا يزال من الممكن تحقيق حل سلمي بسبب تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وقال بنس "نرى بحق أنه إذا ما مارست الصين وحلفاؤنا بالمنطقة هذا الضغط فإن هناك فرصة لتحقيق الهدف التاريخي بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي بالطرق السلمية".
وأضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول "تحمسنا بالخطوات التي اتخذتها الصين حتى الآن".
وأشاد ترامب الأسبوع الماضي بالمساعي الصينية لكبح جماح "التهديد الكوري الشمالي" بعد أن حذرت وسائل إعلام كورية شمالية الولايات المتحدة من "ضربة وقائية مهولة".
لكن ترامب أمر أيضا ما وصفه بأنه "أسطول" بالتحرك إلى المياه قبالة ساحل شبه الجزيرة الكورية لتحذير كوريا الشمالية.
وكان يعتقد أن مجموعة قتالية تابعة لحاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون في طريقها إلى شبه الجزيرة الكورية لكنها كانت في الواقع تستكمل تدريبا مع البحرية الأسترالية.
وقال بنس إنه يتوقع أن تصبح المجموعة في المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية "في غضون أيام".
وتحيي كوريا الشمالية يوم الثلاثاء الذكرى السنوية الخامسة والثمانين لتأسيس جيش الشعب الكوري. ودأب الشمال في الماضي على الاحتفال بالمناسبات المهمة بإطلاق الصواريخ أو إجراء التجارب النووية.
ويأتي الاحتفال بالذكرى في ختام التدريبات العسكرية الشتوية بالشمال بينما تستمر في نفس الوقت تدريبات عسكرية أمريكية وكورية جنوبية حتى نهاية أبريل نيسان.