قدّم الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس أمنائها عبدالله الحواج بمعية رئيس الجامعة منصور العالي ووفد من قيادات وأساتذة الجامعة الأهلية واجب العزاء والمواساة إلى سفيرة جمهورية مصر العربية سها الفار في شهداء وضحايا كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا، وكنيسة مارمرقس بالإسكندرية، الذين فاضت أرواحهم جراء الحادث الإرهابي المجرم الأسبوع الماضي.
وأكد عبدالله الحواج على أن الجامعة الأهلية إدارة وأساتذة وطلاباً، يدينون بأشد ما يكون الجريمة النكراء التي تعرّضت لها أرض الكنانة، ويعبّرون عن خالص تعازيهم للقيادة والشعب المصري. وأضاف: "إن هذا المصاب الجلل قد تحركت له مشاعر جميع منتسبي الجامعة الأهلية، وهم الذين استلهموا محبة مصر والشعب المصري الشقيق من جلالة الملك المفدى وما يبثه من اهتمام بالحس القومي والعربي في أبناء شعبه باستمرار، والذي تعبر عنه مواقفه الحكيمة اتجاه القضايا العربية واهتمامه الكبير بتوثيق العلاقات بين الدول والشعوب العربية، وتعزيز التواصل والتعاون بينها، وخصوصاً مع جمهورية مصر العربية التي تمثل العمق السياسي والمنارة الحضارية في الماضي والحاضر والمستقبل بإذن الله تعالى.
وجدّد الحواج في هذه المناسبة الحزينة الدعوة التي تتبناها العديد من النخب العلمية والأكاديمية في الجامعات العربية، المطالبة بعودة المشروع العربي مجدداً ليكون البوصلة التي تصطف من خلفها جميع الجهود العربية، سواء تلك المتصلة بالشؤون السياسية أو الاقتصادية، أو تلك المتصلة بميدان التعليم والبحث العلمي ونشر ثقافة التنوير في المجتمع.
ومن جانبها شكرت سفيرة مصر في البحرين السيدة سها إبراهيم الفار المشاعر الطيبة لإدارة وأساتذة وطلبة الجامعة الأهلية، مؤكدة على أن الإرهاب الذي يبثه التطرف لن ينال من استقرار مصر وعزيمتها، وأن توحد المصريين والتفافهم حول رئيس الجمهورية وتمسكهم بنسيجهم المجتمعي سوف يمكنهم بإذن الله من هزيمة الارهاب ودحره. وعبّرت عن خالص تقديرها للقيادة في مملكة البحرين، وللجامعة الأهلية وعموم أفراد الشعب البحريني على تضامنهم مع مصر ضد جرائم الارهاب، وتأييدهم لمختلف الخطوات التي يتخذها المسئولون في مصر للحفاظ علي استقرار البلاد وأمنها، منوهة بالتوافق الكبير بين مملكة البحرين ومصر، في إيمانهم بضرورة مواجهة التطرف والإرهاب أمنياً على المستوى القصير، وعلمياً وثقافياً على المستويين المتوسط والبعيد.
وأدان رئيس الجامعة الأهلية منصور العالي تلك الجريمة النكراء التي ارتكبها الارهاب في مدينتي طنطا والاسكندرية، مؤكداً على المسؤولية الكبيرة للجامعات العربية في بث ثقافة الوسطية والاعتدال، ومواجهة ثقافة العنف والتطرف في مختلف شئون الحياة. وأوضح بأن الجامعات تتحمل مسئولية مهمة في توسيع آفاق الشباب، وتحويل ولاءاتهم وانتماءاتهم من المحاضن الفئوية والضيقة إلى محيطهم الوطني الأوسع تحت مظلة الدولة ولا غير، ليكون فخر المواطن العربي بانتمائه القومي والوطني بالدرجة الأولى، واعتزازه بقادة وطنه وثقافته أولاً، إلى جانب التركيز على قيم التسامح والتعايش والتآخي في نفوس الشباب.