قال الناشط النمساوي البارز المعني بحماية خصوصية البيانات ،ماكس سكريمز، إن شركات مثل "فيسبوك" سوف تجد قريبا صعوبة في نقل بيانات مستخدمين من مواطني دول الاتحاد الأوروبي في الخارج ، حيث يتعرضون للتجسس الحكومي.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، قال النمساوي سكريمز إن "لائحة حماية البيانات العامة" الجديدة الخاصة بالاتحاد الأوروبي ،والتي تدخل حيز التنفيذ العام المقبل، سوف تحقق تحسينات ، حتى على الرغم من أن هذه اللائحة معيبة.

وتفرض اللائحة غرامات تصل إلى 25 مليون يورو (26 مليون دولار) ، وتسمح بطلب تعويضات عن الأضرار العاطفية التي يمكن أن تتسبب في خسائر أكبر .

وقال سكريمز29/ عاما/ لوكالة الأنباء الألمانية :"على أي حال ، سوف تنكمش بالتأكيد مساحة التنفس المتاحة للفيسبوك وغيرها من الشركات إذا لم تلتزم بالقانون".

كان الناشط والمحامي الشاب قد كسب قضية تاريخية في عام 2015 عندما ألغت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي خطة لتبادل البيانات مع الولايات المتحدة ، وقضت بأنها لا توفر الحماية الكاملة لحقوق مواطني الاتحاد الأوروبي .

وكانت القضية تتمحور حول شكوى من سكريمز بأن شركة فيسبوك تخزن بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة ، حيث يمكن لأجهزة الاستخبارات الاطلاع عليها.

ويخوض سكريمز معركتين قضائيتين أخريين .

وتبحث محكمة العدل الأوروبية فيما إذا كان سكريمز بإمكانه رفع دعوى على المستوى الدولي في النمسا ضد فيسبوك.
جدير بالذكر أن سكريمز والولايات المتحدة أطراف أيضا في قضية أيرلندية تتعلق بفحص عقد الاتحاد الأوروبي القياسي لتصدير البيانات الخاصة .

ومع ذلك ، يبقى سكريمز هادئا في مساعيه. وقال :"أتعامل مع الأمر بجدية ، ولكن دون انفعال عاطفي أو حماسة ، الأمر أشبه بمباراة كرة طاولة".