أشاد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي بالدور الذي يوليه المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة والذي ساهم في دعم وتمكين المرأة البحرينية على جميع المستويات ما ساعد في تقدمها ووصولها لمراكز صنع واتخاذ القرار، بل واستدامة حضورها في مؤسسات القطاع العام والخاص، مؤكداً أن سبق المملكة في دخول الفتيات للتعليم النظامي أسس لتاريخ عريق تستند عليه المرأة في سعيها لنيلها حقوقها، لتصل اليوم لتكون شريكاً جديراً مع الرجل في البناء والتطوير.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع نظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية في مقره بالرفاع بحضور كبار المسئولين في عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ممثلين عن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" بهدف مناقشة وضع مملكة البحرين في التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين الذي يصدر سنوياً عن المنتدى، والتأكيد على التزام مملكة البحرين بمراقبة وضعها العالمي وترتيبها في مجال تقدم المرأة، وضمان التمثيل السليم والدقيق للبيانات والمعلومات؛ إضافة إلى تبني أفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال.
ورحبت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري في بداية اللقاء بوفد المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يزور البحرين حالياً، معربة عن شكرها للدعم والاهتمام الذي يبديه العاملون على المنتدى في تقاسم معارفهم وخبراتهم ودعم بناء قدرات البلدان المشاركة، ومساعيهم الرامية إلى تحقيق تقدم المرأة والحفاظ عليه في جميع أنحاء العالم.
وأكدت الأنصاري في كلمة لها خلال الاجتماع التزام مملكة البحرين برصد مركزها العالمي وترتيبها في مجال تقدم المرأة، وضمان التمثيل السليم والدقيق للبيانات والمعلومات؛ إضافة إلى تبني أفضل الممارسات في هذا المجال، معربةً عن فخر مملكة البحرين بتحقيق أعلى قفزة في مجال تقليص الفجوة بين الجنسين سجلت منذ ما يقرب من عقد من الزمان؛ حيث ارتفعت النسبة من 0.589 في العام 2006 إلى 0.615 في العام 2016، وذلك وفقاً للتقرير العالمي للفجوة بين الجنسين الصادر عن منتدى دافوس في العام 2016.
وقالت "نحن حريصون على مواصلة فهم منهجية التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين، وأثر التقرير من منظورين وطني وعالمي، واستثماره كأداة لرصد التقدم المحرز وسد الفجوات بين الجنسين".
من جانبهم، دعا ممثلو المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" مملكة البحرين للانضمام إلى منصة المنتدى الاقتصادي العالمي وتقاسم قصص نجاحها في مجال تسريع المساواة بين الجنسين مع باقي دول العالم.
وأجمعوا في حديث لهم خلال اللقاء على أن مملكة البحرين كان لها السبق في أن تكون واحدة من البلدان التي حققت تقدماً سريعاً في العقد الماضي في مجال سد الفجوة بين الجنسين، وأشاروا على وجه الخصوص إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها البحرين في مجال سد الفجوة بين الجنسين في التعليم.
ولفت ممثلو المنتدى إلى قدرة البحرين على الاستفادة من رأس المال البشري من خلال دمج المزيد من النساء في القوى العاملة، وبما يضمن أفضل استعدادات وطنية ممكنة للثورة الصناعية الرابعة.
تقدم المرأة البحرينية
عقب ذلك، تم تقديم عرض مرئي أمام الحضور من البحرين ومن ممثلي منتدى دافوس تحت عنوان "قراءات مملكة البحرين في تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي"، تم الإشارة إلى أن البحرين أظهرت ارتفاعاً إيجابياً في مؤشر الفجوة بين الجنسين خلال 11 سنة الماضية، ولفتت إلى أن من أهم أسباب ارتفاع قيمة مؤشر الفجوة (إيجابياً) للبحرين في العام 2016 هو ارتفاع الفجوة لمؤشر الأجر في الأعمال المتماثلة ومؤشر الدخل التقديري، وذكرت أن البحرين حصلت على أفضل ترتيب في هذا المؤشر في العام 2016 من ضمن باقي المؤشرات في هذا المحور لتحصل في المرتبة 12 من أصل 144 دولة حول العالم.
بعد ذلك قدم ممثلو المنتدى الاقتصادي العالمي ورشة تدريبية متخصصة لبناء القدرات الوطنية في المجال الإحصائي حضرها حوالى 40 مسئولاً يمثلون المؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص.
الجدير بالذكر، أن المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" يعد منظمة دولية غير ربحية مستقلة منوطة بتطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحي العلمية من أجل تشكيل الأجندات الإقليمية والصناعية. وقد تأسست على يد أستاذ الأعمال كلاوس شواب العام 1971 في سويسرا كما افتتحت في العام 2006 مكاتب إقليمية في العاصمة الصينية بكين ونيويورك في الولايات المتحدة، ويضم المنتدى في عضويته كبرى شركات العالم.