استطاع الوفد الطلابي بكلية الحقوق بجامعة البحرين الوصول إلى الدور ربع النهائي في مسابقة المحكمة الصورية العربية التي استضافتها كلية القانون بجامعة الكويت في شهر أبريل/ نيسان الجاري.
ووصفت الأستاذ المساعد في القانون الجنائي في كلية الحقوق بجامعة البحرين نورة الشملان، أداء فريق طلاب جامعة البحرين بالمتقدم، مشيرةً إلى أن منافسات الترافع الصورية التي تنظمها كليات الحقوق لطلبتها تهيؤهم للإندماج في سوق العمل لاحقاً، وتكسبهم مهارات المحاماة.
ورأت الشملان، التي أشرفت على تدريب الفريق المشارك، أن المحاكم الصورية تحفز الطلبة على قراءة قوانين جديدة، خصوصاً أنها تقام في بلدان مختلفة، وتتخذ موضوعات عدة للسجال والنقاش القانوني فيها، مشيرة إلى أن النسخة الأخيرة التي نظمتها كلية القانون الكويتية اعتمدت القانون الكويتي، وهو الأمر الذي أسهم في إكساب الفريق معلومات أكثر بشأن القانون.
ومثَّل كل جامعة من الجامعات الإثنتي عشرة المشاركة في المسابقة فريقان، أحدهما فريق النيابة، والآخر فريق الدفاع. وكان فريق النيابة العامة بجامعة البحرين قد تفوّق على فريقي الدفاع في جامعة الإسكندرية، وجامعة الجوف السعودية، كما تفوق فريق الدفاع بجامعة البحرين على فريق النيابة بجامعة المملكة. وتهدف المسابقة إلى إكساب طلبة الحقوق مهارات متقدمة في الترافع أمام هيئة المحكمة باستخدام القوانين العربية واللغة العربية لغة رسمية للمسابقة، إضافةً إلى صقل مهارات الطلبة العملية وتدريبهم تدريباً يتناسب مع واقع السوق ومتطلباته المهنية.
وأوضحت الشملان أن المسابقة تتألّف من مرحلتين: "مرحلة المذكرات الخطية"، حيث يعكف كل فريق خلال هذه المرحلة على إعداد مذكرات مكتوبة لكل من المدّعي والمدّعى عليه، وذلك في ضوء الدفوع المثارة في القضية. والمرحلة الثانية هي "المرافعة الشفهيّة" حيث يتبارى كل فريق مشارك في الترافع شفهياً عن كل من المدّعي والمدّعى عليه أمام هيئة محكمة تتألف من مجموعة من الخبراء القانونيين تستضيفهم الكلية لهذا الغرض.
وشجعت أستاذ القانون الجنائي طلبة الكلية على المشاركة مشيرةً إلى أنه "علاوة على الفوائد القانونية والمهارية؛ فإن مثل هذه المسابقات تنمي شخصية الطالب، وتساعده على التخلص من رهبة المرافعة".
وشاركت في المحكمة الصورية العربية كل من: جامعة البحرين، وجامعة المملكة (البحرين)، وكلية القانون الكويتية (الكويت)، وجامعة الجوف (السعودية)، وجامعة السلطان قابوس (عمان)، جامعة قطر (قطر)، وجامعة بيرزيت (فلسطين)، جامعة الأردن (الأردن)، جامعة بغداد (العراق)، جامعة بيروت العربية (لبنان)، وجامعة الإسكندرية (مصر)، وجامعة القاضي عياض (المغرب).
انجاز فخري للبحرينيين ألف مبروك. ونتمنى ان يكونوا صوتا للحق والمظلومين في محاكم المستقبل. فالمحاماة كما التمريض عهد وفاء وشرف