قالت طبيبة الأسنان إيمان آل نوح "إن إصابات الأسنان هي التي يتعرض لها الفم، الأسنان، الشفتين، اللثة، اللسان والفكين"، مشيرة إلى أن "الأكثر شيوعاً هي الكسور السنية".
وأوضحت أن "الأسنان الأمامية وخاصة عندما تكون بارزة للخارج تعد أكثر عرضة للإصابة بالكسر، كما أن نسبة حدوث الاصابات عند الذكور أعلى منها عند الإناث. وتقسم اصابات الأسنان إجمالا إلى عدة أنواع، منها كسر في تاج السن، كسرفي جذر السن، انغراس السن إلى داخل أو خارج العظم، ارتجاج السن، انحراف السن وأخيرا سقوط السن".
وأشارت إلى أن "هناك عدة أسباب لحدوث الاصابات السنية مثل التعرض لحوادث الطرق أو تلقي ضربات أثناء اللعب أو العراك. إضافة
إلى حوادث السقوط أو أثناء ممارسة الرياضة، وقد تحدث أيضا نتيجة استخدام الأسنان لكسر الأشياء أو تناول الأطعمة الصلبة".
وأكدت أن "الإجراءات الأولية مهمة في الحفاظ على الأسنان وخاصة خلال الثلاثين دقيقة الأولى والتي تكون كالآتي: أولا عند حدوث اصابة في الأسنان يجب البحث عن الأجزاء المكسورة للسن أو السن المفقود للتأكد من إنها لم تذهب إلى رئة الطفل أثناء الحادث. ففي حالة سقوط أحد الأسنان اللبنية للطفل، يفضّل عدم إعادته إلى مكانه لأن الأسنان الدائمة ستعوضه لاحقا. أما عند سقوط أحد الأسنان الدائمة سواء عند الأطفال أوالبالغين يجب التعامل مع الموضوع بطريقة سريعة وسليمة للحفاظ على السن وعدم خسارته والذي يتم إرجاعه إلى مكانه الطبيعي في تجويف اللثة والضغط عليه بحذر من خلال قطعة من الشاش أو القماش، والتوجه مباشرة للطبيب لطلب المساعدة".
وتابعت "إذا لم يكن بالإمكان إعادته فيمكن وضعه في بطانه الفم (بين الخد واللثة) أو في كوب من الحليب أو اللعاب، المهم أن لا يتعرض للجفاف وبالتالي موت الأنسجة الحية المهمة في انجاح عملية إرجاع السن لاحقا".
وأضافت "أما في حالة الكسور وخاصة التي يصاحبها ألم وتورم يفضّل كما في سائر أنواع الإصابات طلب المساعدة الطبية للعلاج والاستشارة وللاطمئنان على الوضع السني. ولتجنب اصابات الأسنان يفضّل ارتداء واقٍ عند ممارسة الرياضة ولَبْس حزام الأمان عند القيادة".
