صدق ملك تايلند ماها فاجيرالونغكورن اليوم الخميس (6 أبريل/ نيسان 2017) على الدستور الـ20 للبلاد، وذلك في أول مراسم ملكية من هذا النوع منذ ما يقرب من 50 عاما.
وقد وقع فاجيروالونغكورن في قصره في بانكوك، خلال بث حي، على الدستور الذي صاغه الجيش، ووافق عليه أغلبية الناخبين التايلنديين في استطلاع أجرى في أغسطس/ آب 2016.
شاركت أوركسترا ملكية في المراسم التي استمرت نصف ساعة، وتم إطلاق 21 طلقة، كما أقيم استعراض أمام الملك، قبل أن يجلس ويوقع ثلاثة مجلدات من الدستور الذهبي اللون.
تعد مراسم اليوم، التي حضرها أعضاء الحكومة وبرلمانيون وسفراء أجانب، أول مرة من نوعها منذ 49 عاما، حيث ترأس أخر مراسم الملك الراحل بوميبول أدولياديج عام 1968.
وقال محللون سياسيون إن قرار إقامة مراسم ملكية يشير إلى بداية عهد جديد للسياسة في ظل الحكم الجديد، حيث أن أربع دساتير فقط من بين 19 دستورا سابقا تم التصديق عليها في ظل مراسم ملكية.
وكان فاجيروالونجكورن قد تولى العرش في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ويذكر أنه تم تأجيل التصديق على الدستور الجديد عندما طلب الملك في يناير/ كانون الثاني الماضي إجراء تعديل على مسودة الدستور، في تدخل نادر من قبل ملك تايلندي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن التعديلات تتعلق بتعيين وصي عندما يكون الملك خارج البلاد أو غير قادر على أداء مهامه.
ومن المقرر أن يؤدي التصديق على الدستور إلى بدء عملية إجراء انتخابات عامة في النصف الثاني من عام 2018، بعد عدة تأجيلات من جانب الحكومة العسكرية، التي تتولى السلطة منذ الانقلاب الذي وقع في مايو/ أيار 2014.