شاركت مملكة البحرين، متمثلة بوزارة الصحة، في معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية، الذي عقد في دبي خلال الفترة من 2 إلى 4 أبريل/ نيسان 2017، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد المكتوم، إذ عرض وفد البحرين مشروعي الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، والاكتشاف المبكر لعوامل الاختطار للأمراض المزمنة واللذين طبقا في المملكة وحققا نجاحاً متميزاً خلال الفترة الماضية وحصل على إرشادات واسعة في العديد من المحافل.
وقالت رئيسة فريق المضادات الحيوية بوزارة الصحة جميلة السلمان إن أهمية مشروع الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية تأتي لما يمثله الازدياد في نسبة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية من مشكلة عالمية تهدد النظام الصحي عالمياً وإقليمياً، وقد ارتأت وزارة الصحة البدء في المشروع منذ العام 2011 إذ تم تشكيل فريق تمدد التخصصات وتم العمل على الأهداف والرؤية وطريقة العمل، وتم البدء الفعلي في العام 2012، وأشارت إلى أن المشروع الرائد يهدف لتقنين استخدام المضادات الحيوية بحيث إنها تصرف فقط في الحالات التي تحتاج إليها ويجب أن تكون بالجرعة والطريقة والمدة الصحيحة، كما أنه يهدف لتقليل نسبة إساءة استخدام المضادات الحيوية والذي يؤدي الي زيادة الميكروبات المقاومة بسبب كثرة الاستخدام.
إلى ذلك، بينت السلمان أن من ضمن أهداف المشروع زيادة الوعي لدى العاملين الصحيين والمجتمع عن أفضل السبل لاستخدام المضادات الحيوية، وقد بدأ تطبيق المشروع في عدة أجنحة بمركز السلمانية الطبي وبعد النتائج الأولية تم تعميم المشروع علي مركز السلمانية الطبي والرعاية الصحية الأولية وسيتم تعميمه في المستقبل علي جميع المرافق والمؤسسات الصحية بالمملكة، وقد تمكن المشروع من تقليل الاستخدام السيء للمضادات الحيوية بنسبة كبيرة وبالتالي تقليل الكلفة المصاحبة لها وما يصاحبها من نسبة عالية للمراضة والوفيات، وقد تم تدشين حملة وطنية الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 وستستمر لمدة سنة، وتم عرض المشروع للمشاركين في المعرض حيت نال الإعجاب والإشادة من قبلهم.
من جانبها، قدمت مستشار تطوير الخدمات الصحية الأولية نعيمة عيسى السبيعي نبذة عن مشروع الكشف المبكر الذي يهدف إلى الكشف المبكر عن عوامل الاختطار وكيفية الوقاية منها لتقليل الإصابة بالأمراض المزمنة ومضاعفاتها التي احتلت النسب الأعلى في أسباب الوفيات عالمياً وفي البحرين ولتحقيق جودة حياة المواطن مما يساهم في رفع اقتصاد واستثمار البحرين ولقد تم تنفيذ المشروع بالاستخدام الأمثل للموارد المتوفرة حيث بدأ في سنة 2012 بتدشين عيادات الكشف المبكر في المراكز الصحية وبتغير بسيط لدور الطبيب والممرضة وجذب المترددين على المراكز كان له أثر كبير في اكتشاف المعرضين لعوامل الاختطار بنسبة 99 - 100 في المئة.
وأشارت السيبعي إلى أن العوامل هي استعمال التبغ، زيادة الوزن والبدانة، وارتفاع مستوى السكر والدهون في الدم، قلة النشاط البدني، واتباع نظام غذاء غير صحي، وبالمتابعة في المراكز الصحية وتعاون القطاعات الصحية المعنية مع الصحة العامة في تدشين عيادات الإقلاع عن التدخين وعيادات التغذية وعمل حملات "احمِ قلبك"، تم الاكتشاف المبكر للمعرضين من الموظفين في أماكن عملهم ومع إدارة تعزيز الصحة في تنفيذ العديد من البرامج التوعوية وكلها بالاشتراك مع عيادات الكشف المبكر بالمراكز الصحية، ولقد تم تقليل أدوية الأمراض المزمنة وتقليل السمنة وزيادة النشاط البدني مع الوقاية من مضاعفات السكر والدهون وبالتالي تقليل تحويل المرضى للرعاية الصحية الثانوية ومن خلال ذلك تقليل كلفة العلاج وتحسين جودة الحياة.
