طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، ألمانيا ودول أوروبية أخرى في الحلف بزيادة نفقات الدفاع لمصلحتها الخاصة.
وقال ستولتنبرج في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الصادرة اليوم الثلثاء (4 أبريل/ نيسان 2017): "الأمر لا يتعلق بإرضاء الولايات المتحدة، بل بأمن أوروبا".
وذكر ستولتنبرج أن أوروبا أقرب بكثير للأزمات والتهديدات من الولايات المتحدة، موضحا أنها أقرب لروسيا وسورية والعراق، مضيفا أن النزاعات في الشرق الأوسط تسببت في أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويزيد ستولتنبرج بذلك الضغط على الحكومة الألمانية لزيادة نفقاتها على الدفاع التي تبلغ حاليا 2ر1% من ناتجها المحلي الإجمالي إلى 2%، وهو الهدف الذي وضعه الناتو بغرض تحقيقه في كافة الدول الأعضاء بحلول عام .2024
وكان وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل اعتبر خلال الاجتماع الأخير لنظرائه في الناتو أن زيادة ألمانيا لنفقاتها على الدفاع بمقدار الضعف تقريبا أمر غير واقعي تماما.
ومن ناحية أخرى، أعرب ستولتنبرج عن تفاؤله إزاء عدم تأثر الحلف بمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد، وقال: "المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تحدي كبير لا أقلل من قدره على الإطلاق"، موضحا في المقابل أنه لا يخشى من تأثيرات سلبية على الناتو جراء ذلك، وقال: "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يغير العلاقة بالناتو".
يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت في خطابها بشأن الخروج من الاتحاد الأسبوع الماضي عزمها إدراج العلاقات التجارية والأمنية ضمن مفاوضات الخروج من الاتحاد، ما أثار موجة انتقادات حادة في دول أخرى بالاتحاد.
