إعتبر نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس أمس الخميس (30 مارس / آذار 2017) في مدريد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم اليمين المتطرف وأنه استقبل مارين لوبن من أجل تقسيم أوروبا وإضعافها.
وقال تيمرمانس أمام لجنة في البرلمان الإسباني إن "سبب دعم بوتين لليمين المتطرف في أوروبا، هو لأنه يعلم أنّ ذلك يضعفنا ويفرقنا".
وأضاف أمام النواب "أوروبا مقسّمة تعني أن بوتين هو الزعيم".
وأردف "من خلال دعوة (زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي) لوبن إلى الكرملين، يحاول تقسيم أوروبا".
واستقبل بوتين رسمياً مرشحة الجبهة الوطنية في الرابع والعشرين من آذار/مارس في موسكو.
ونفى الكرملين أي تدخل في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستُجرى دورتها الاولى في 23 نيسان/أبريل.
واكتفى المتحدث باسم الكرملين بالإشارة إلى أن اللقاءات مع "معارضين" أجانب هي "ممارسة عادية".
ولكن من غير المعتاد أن يستقبل بوتين مرشحا لانتخابات رئاسية قبل فترة قصيرة من الاقتراع.
ولوبن من بين السياسيين الأوروبيين الداعين الى التقارب مع فلاديمير بوتين والمؤيدين لضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014.
وفي وقت لاحق، أضاف تيمرمانس خلال مؤتمر عقدته منظمة في مدريد تؤيد التكامل الاوروبي، أن فوز لوبن قد يشكّل "تحدياً" للاتحاد الأوروبي.
وقال "علينا في نهاية المطاف انتظار قرار الشعب الفرنسي، أنا لا أزال أثق بهذه البلاد".
وتُتهم روسيا بدعم مرشحين أوروبيين شعبويين ويعارضون مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وبدا أنّ الكرملين ارتاح بعد تأييد البريطانيين لبريكست وفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية.