في التاسع والعشرين من شهر مارس/ آذار 2017، افتتح معرض أسياد «معرض الطيبين» في منتزه عين عذاري، برعاية النائب جلال كاظم الذي نوجّه له كل التحية والاحترام على دعم مثل هذه المشاريع الوطنية في البحرين.
الآن القارئ يتساءل: وما دخل نساء البحرين اللاتي بألف رجل في الموضوع؟
والجواب: عندما تقف النساء البحرينيات من أجل إقامة مثل هذه المعارض الناجحة، متحديات فيه كل العقبات، من كلام جارح يتداول ويتناقل على «الواتساب» مثلاً، من كلام بين هذا وذاك ليصل إلى مسامعهن ويجرح مشاعرهن في أحيان كثيرة، ومن كلام بعض الغيورين الذين يقولون لهن لن تستطيعوا أن تفعلوا أي شيء، ما أنتم إلا مجرد «حريم».
هؤلاء النساء يقفن جنباً إلى جنب دون اكتراث، لتصدر كلماتهن كالسيف، حسناً سنثبت لكم من تكون المرأة البحرينية. وبالفعل مع المجهود الكبير للتحضير لهذه الفعالية تنبثق الأفكار الرائعة، ليس فقط لإثبات ذاتهن بل أكثر، ليقلن نحن أكثر من ذلك «يا جبل ما يهزك ريح».
كان دعمهن للجمعيات المهتمة بذوي الإعاقة، مثل الحراك الدولي، المكفوفين، الصم،... إلخ، أكبر ممّا نتخيّله ليقلن لهم نحن ندعمكم، نحن نريدكم معنا وبالمجان عندما تنطلقن للعطاء، باحتوائهن للشباب البحريني من الجنسين، مرحبات بطلبة الجامعة والشباب المبدع الفنان ومنح فرص العمل لهم حتى ولو كانت لفترة المعرض البسيطة لإيمانهن بأن العمل يصقل ويساند شبابنا بدل الفراغ المميت.
هؤلاء النساء البحرينيات، عندما يتحدثن، يتحدثن بثقة، بلسان فصيح ونظرة واعدة، مع تحدٍ كبير بأن هذا المعرض سيكون من أنجح المعارض على مستوى البحرين.
هؤلاء النساء هُن أم عبدالله وأم إبراهيم وأم حسن... هؤلاء النساء البحرينيات استطعن أن يقمن بما عجز عنه بعض الرجال. حقاً، هؤلاء النساء البحرينيات بألف رجل.
إقرأ أيضا لـ "معصومة عبدالرحيم"العدد 5319 - الخميس 30 مارس 2017م الموافق 02 رجب 1438هـ