ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش الألماني شارك في إعطاء معلومات عن هدف في سوريا تبين فيما بعد أنه مدرسة استهدفت بضربة جوية، حسب المرصد السوري.
ولم تصدر تأكيدات عن ذلك من وزارة الدفاع الألمانية والأمريكية.حسب تحقيق لشبكة "ARD" الألمانية التلفزيونية، التقطت طائرات تورنادو ألمانية صورا في التاسع عشر من شهر آذارمارس الحالي لمبنى في بلدة المنصورة السورية قرب الرقة.
وأرسلت هذه الصور إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش". وبعد يوم من ذلك تم استخدام الصور لتدمير المبنى.
وتم إبلاغ لجنة الدفاع في البرلمان الألماني بهذه المعلومات. فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في 22 آذارمارس 2017 أن المبنى الذي استهدف في الضربة الجوية هو مدرسة، وقتل 33 مدنيا على الأقل في الضربة الجوية.
ومن المحتمل أن طائرة أمريكية كانت قد نفذت الضربة الجوية هذه على بلدة المنصورة الواقعة غرب الرقة، معقل تنظيم "داعش". وكان ضمن القتلى نساء وأطفال، حسب المرصد. بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا" أن الكثير من المدنيين قتلوا إثر الضربة الجوية هذه.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 40 عائلة كانت متواجدة في المبنى. من جانبه، ذكر الجيش الأمريكي أنه لا توجد أية إشارات على إصابة مدنيين بالضربة الجوية، وأوضح أن الضربة الجوية استهدفت أعضاء بارزين في تنظيم "القاعدة".
وتجنبت الضربة الجوية عمدا المسجد القريب من المبنى المستهدف، حسب الجيش الأمريكي. وأعلنت القوات الأمريكية عن تحقيقات أخرى حول الموضوع. أما وزارة الدفاع الألمانية فلم تؤكد من جانبها هذه الأخبار بسبب الطابع السري لها. وقال متحدث باسم الوزارة "لا يمكننا الإدلاء بتصريحات حول بيانات أو أهداف معينة"، لكنه ذكر أنه من الأشياء الروتينية لطائرات تورنادو الألمانية القيام بتصوير الأهداف المحتملة.