تمكنت فرق التحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي من إحباط مخطط لعصابة إفريقية منظمة، لسطو مسلح على بنك في إحدى الإمارات المجاورة في دبي، وإلقاء القبض على أفراد العصابة وبحوزتهم مخطط السطو والأسلحة، وكافة المعلومات عن البنك، بما فيها مخارج البنك ومداخله وأوقات خروج الموظفين ، بحسب ما نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية اليوم الخميس (30 مارس / آذار 2017).
معلومات
وكشف مساعد القائد العام لشئون البحث الجنائي في شرطة دبي اللواء خليل إبراهيم المنصوري، لـ «البيان»، أن المصادر القوية التي تمتلكها شرطة دبي على مدار سنوات طويلة، ساهمت في تلقي معلومات موثوقة بوجود عصابة إفريقية منظمة تقيم في إحدى الشقق في دبي، تستهدف سرقة بنك تم تحديده مسبقاً عبر السطو المسلح في إحدى الإمارات المجاورة، وعلى الفور تم التأكد من كافة المعلومات ومراقبة أفراد العصابة الذين توجهوا يومياً إلى موقع البنك، وقاموا بتصويره ورصد مواعيد دخول وخروج الموظفين والمداخل والمخارج الأمامية والخلفية.
مخطط
وقال اللواء المنصوري إن العصابة مكونة من 3 أشخاص داخل الدولة، إضافة إلى العقل المدبر خارج الدولة، والذي كان على تواصل معهم، وإن الجناة خططوا للسرقة منذ 9 أشهر في موطنهم الأصلي مستخدمين الأسلحة البيضاء المتنوعة، إضافة إلى مخطط للهروب بعد عملية السرقة مباشرة، وإن الشرطة لم تنتظر تنفيذ مخططهم حفاظاً على الأرواح وإنما سبقتهم وقبضت عليهم قبل تنفيذ العملية بساعات قليلة، وإن شرطة دبي تقوم بالتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن في أي مكان في الإمارات وليس في دبي فقط.
ضبط
من جانبه، قال مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي المقدم عادل الجوكر ، إن فريق البحث والتحري تابع العصابة بعد دخولهم الدولة بيومين، وإن المعلومات الموثوقة أكدتها التحركات المريبة لأفراد العصابة الذين لم يتخيلوا أن كافة تحركاتهم مرصودة من قبل رجال شرطة دبي، وإنهم فوجئوا بإلقاء القبض عليهم وبحوزتهم الأسلحة البيضاء والقفازات وأقنعة لإخفاء الوجه، وإنهم قاموا باستئجار غرفة في أحد الفنادق في اليوم الأخير لانطلاق وتنفيذ المخطط.
وأفاد المقدم الجوكر بأن الجناة حضروا إلى الدولة خصيصاً لتنفيذ جريمتهم، وعثر معهم على صور للبنك وخريطة الموقع ومخطط السرقة والهروب، بما فيها الفرار بالمسروقات خارج الدولة بعد ارتكاب الواقعة مباشرة، مؤكداً أن العمل تم في سرية تامة، وإن أفراد العصابة حرصوا على الحضور لمدة 10 أيام أمام البنك متظاهرين بأنهم عملاء وبأنهم قاموا باستئجار سيارة «بيك أب» لنقلهم واستخدامها في الفرار.
مشيراً إلى أن شرطة دبي تمنع وقوع الجريمة، وتجنب الجمهور أي منغصات يومية وترسخ الإحساس بالأمن والأمان في كافة ربوع الدولة، وأنه تمت إحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات مع المضبوطات بعد اعترافهم بكافة التفاصيل.