واصلت حشود المتظاهرين خروجها الى الشوارع في إقليم جويانا الفرنسي أمس الثلثاء (28 مارس/ آذار 2017)، في ثاني أيام الاضراب العام.
ونقلت القناة الأولى في تلفزيون الإقليم عن الإدارة المحلية قولها إن الاحتجاجات التي شارك فيها نحو 10 آلاف في العاصمة كاين، كانت الأكبر من نوعها في أراضي الإقليم الفرنسي الواقع في أمريكا الجنوبية.
واشاد رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف بالسلوك السلمي للمتظاهرين وأعلن أن وزير الداخلية ماتياس فيكل ووزيرة أقاليم ما وراء البحار اريكا باريجتس سيتوجهان إلى جويانا اليوم الأربعاء تلبية لطلب رئيسي للناشطين.
وأعرب قادة الاحتجاج عن شعورهم بالغضب لأن باريس ارسلت في بادئ الأمر مسؤولين لبحث مظالمهم فحسب.
وكان كازنوف قد وعد أمس الأول الاثنين بإرسال وفد وزاري بنهاية الاسبوع للتوقيع على " اتفاقية من أجل جويانا " طالما أنه تم الالتزام بـ" شروط الاحترام " والنظام العام.
واصيب الإقليم بحالة من الشلل التام منذ تصاعد الحركة الاحتجاجية المتنامية الأسبوع الماضي، الذي شهد إقامة حواجز وانتشار الإضرابات.
وأعلنت النقابات العمالية مطلع الأسبوع إضرابا عاما بدءا من أمس الأول الاثنين.
ويشعر المواطنون بالغضب بسبب ارتفاع معدلات الجريمة ومستوى الخدمات العامة، والهجرة غير الشرعية من الدول المجاورة.
ويدعون أيضا إلى التصدي لمعدل البطالة البالغ 23 بالمئة - أعلى مرتين من المستوى في فرنسا - ومعدل بطالة بين الشباب يبلغ 47 بالمئة.
وأجبرت الحركة الاحتجاجية المكاتب الحكومية في جويانا على إغلاق أبوابها أمام الجمهور، وألغيت الرحلات الجوية بين الإقليم وفرنسا.
يذكرأن جويانا، التي تعتبر دستوريا جزءا من فرنسا، كان عدد سكانها أقل من ربع مليون نسمة في عام 2013، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الاحصاءات الفرنسية.