وصل بحفظ الله ورعايته عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة هذا اليوم الاثنين (27 مارس/ آذار 2017) في زيارة يلتقي خلالها مع أخيه رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يجري جلالته مباحثات مع فخامته تتناول علاقات الأخوة والتعاون التاريخية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، اضافة الى آخر المستجدات والتطورات على الساحات العربية والإقليمية والدولية.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك لدى وصوله مطار القاهرة الدولي أخوه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وبعد استراحة قصيرة في قاعة التشريفات الكبرى بالمطار، تبادل خلالها جلالة الملك والرئيس المصري الاحاديث الودية حول العلاقات الوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، توجه صاحب الجلالة وفخامة الرئيس المصري في موكب رسمي إلى قصر الاتحادية.
وقد تفضل حضرة صاحب الجلالة لدى وصوله بالتصريح التالي:
نعرب عن سعادتنا بالتواجد في جمهورية مصر العربية الشقيقة، هذا البلد الذي تكن له مملكة البحرين وشعبها حبّاً عميقاً وتقديراً كبيراً لما بينهما من روابط أخوية وأواصر ممتدة وقوية، واعتزازنا بأدواره التاريخية في نصرة الحقوق العربية، وتضحياته المشهودة لإعلاء وتحقيق المصالح العربية في كل المناسبات والمحافل الإقليمية والدولية بعزيمة واضحة وإصرار شديد مهما كانت الظروف.
إن زيارتنا لجمهورية مصر العربية الشقيقة تأتي للّقاء مجدداً مع أخينا فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطار التنسيق المتواصل بين البلدين الشقيقين والتشاور الدائم بينهما إزاء القضايا التي تهمنا والبحث في كل ما فيه تقدم ونماء علاقاتنا على المستويات كافة ودعم مختلف أوجه التعاون فيما بيننا، وتبادل الرؤى حيال الآليات الفاعلة للتعامل مع متطلبات المرحلة وسبل الوصول للمستقبل الذي نريده لشعوبنا ولشعوب المنطقة بأسرها.
إن ما يواجه الأمة العربية من مخاطر وما يحدق بها من تحديات يستوجب منا بذل كل جهد ممكن لتوحيد الكلمة ولم الشمل وتقوية الصف لتكون دولنا قادرة على تعزيز مصالحها وحماية مؤسساتها وصون مقدراتها ومنع أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شئونها وتحقيق طموحات شعوبها والإسهام بفاعلية لكي يسود الأمن والسلام أرجاء المنطقة كافة.
نجدد تقديرنا واعتزازنا البالغين بالمواقف المصرية الثابتة والداعمة لأمن واستقرار مملكة البحرين وإسهاماتها البارزة وعلى امتداد عقود طويلة في دعم النهضة والتنمية في بلدنا، وتأكيدنا على حرص مملكة البحرين الراسخ على أمن مصر وتقدمها وازدهارها، وعزمنا الدائم على توطيد العلاقات الأخوية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين والتي تقوم على ركائز قوية ودعائم صلبة من التواصل والمحبة والتعاون المشترك والثقة المتبادلة والمواقف والرؤى المتطابقة في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية.
وفي قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة، جرت لجلالة الملك مراسم الاستقبال الرسمي، وعزف السلام الملكي البحريني والجمهوري المصري.
وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لمقدم جلالة الملك، ثم استعرض جلالة الملك حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، بعد ذلك صافح جلالة الملك الوزراء ووزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس بعثة الشرف وكبار المسئولين في الحكومة المصرية خالد عبدالغفار، كما صافح فخامة الرئيس المصري أعضاء الوفد الرسمي المرافق لصاحب الجلالة.