في الحزن قد تتشابهُ الساعاتُ
لكنّا على مرمى الغياب هناك
في اسْمِ الضدِّ
نعلن دولةً في المستحيلْ...
في الحزنِ يا هذا
على رغم القتيل يعيدنا لصديقه
وابن البراءة للقتيلْ...
في الحزن ننسى أن ننامَ
فتبدأ الأشياءُ أكثر قدرةً منا
ويخذلنا القليلْ...
***
لسنا رعاةَ الغيمِ
لكنِّا على الأرضِ البسيطةِ
نملكُ الترحالَ في فلَكٍ
ونسلكُ ما استطعنا من غموضِ الأرضِ
لا نلوي على صفةٍ
إذا طيرُ الجهاتِ مشى بنا حذِراً
وننسى من نكونُ ومن يكونْ...
الأرض تحملُنا إلى الأعلى
لنقبضَ حفنةً من حنطةِ الغرباءِ
نتلو قبلها الآياتِ
كي تكفي ويكثرَ بعدها عنبٌ
ويمضي نحونا التينُ الشقيقُ
ونعمةُ اللهِ الوفيرةِ
حين لا يتأخّرُ الزيتونْ!
***
تُهديهُمُ الوردَ
لكنْ لن يروا أسفاً
إِنْ أمطروكَ بسيْلٍ من رصاصِهِمُ...
يا ابن المدى الحرِّ ها هُم قد بكوْك كما
تبكي الذئابُ
فلا تعبأ لدمعِهِمُ!
***
جهة للصدى...
جهة خانني كل أبنائها المبعدينْ...
جهةٌ لانكسار الحنينْ...
جهةٌ إذ تنزّ دماً لانكسارِ...
جهةٌ كلُّ أسمائها في اختصار:
قمّةٌ في الحصارِ!!!
جهةٌ في شموخ الهوادج
بعد الصريح من الدمِّ والمذبحهْ...
جهةٌ ليس يبقى من الحيّز الحرّ فيها
سوى الأضرحه...
جهةٌ لانتمائي...
جهةٌ بين نارٍ وماءِ...
***
طالتْ عبارتُك
اتخذها سُلَّماً واصعدْ
إلى حيث اليمامْ... ولدَتْكَ أمُّك فارعاً
مثْلَ الدعاءِ على العدوِّ ومثْلَ معجزةِ السلامْ
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 5313 - الجمعة 24 مارس 2017م الموافق 25 جمادى الآخرة 1438هـ
نزف جميل