العدد 5309 - الإثنين 20 مارس 2017م الموافق 21 جمادى الآخرة 1438هـ

"أوبر" تنتظر أياما صعبة مع استقالة رئيسها جيف جونز

الوسط - المحرر التقني 

تحديث: 12 مايو 2017

تتجه شركة خدمات الركوب أوبر إلى المزيد من الاضطراب مع الإعلان عن استقالة رئيسها جيف جونز، وهو خبير تسويق انضم إليها قبل مدة ليست بالطويلة للمساعدة على إصلاح صورتها وتحسين سمعتها.

وقال المتحدث باسم أوبر إن مغادرة جونز الشركة تأتي بعد أقل من سبعة أشهر من الانضمام إليها. ومن جانبه قال جونز لوكالة رويترز إنه لم يعد قادرًا على الاستمرار كرئيس لشركة لا تتوافق معه.

وأضاف جونز: "انضممت إلى أوبر لمهمتها، ولتحدي بناء قدرات عالمية من شأنها أن تساعد الشركة على النضوج والازدهار على المدى الطويل".

وتابع جونز: "لكن اتضح الآن أن المعتقدات ونهج القيادة التي وجهت مسيرتي تتعارض مع ما رأيت وشهدت في أوبر، وأنا لم أعد قادرًا على الاستمرار كرئيس لشركة خدمات ركوب".

يُشار إلى أن دور جونز في الشركة صار موضع تساؤل بعدما بدأت أوبر في وقت سابق من الشهر الحالي البحث عن رئيس عمليات للمساعدة على إدارة الشركة إلى جانب رئيس التنفيذي، ترافيس كالانيك.

وكان جونز يؤدي بعضًا من مسؤوليات رئيس العمليات تلك، وقد انضم إلى أوبر بعدما ترك متاجر التجزئة الأميركية "تارجت" Target، التي كان يشغل لديها منصب رئيس التسويق، ويُنسب إليه الفضل في عصرنة العلامة التجارية لتارجت.

يُشار إلى أن نائب رئيس أوبر للخرائط ومنصة الأعمال، بريان ماكليندون، قد كشف على نحو منفصل أنه يخطط لترك العمل في الشركة في نهاية الشهر الجاري للخوض في مضمار السياسة.

وقال ماكليندون لرويترز في بيان: "سأظل أعمل مع أوبر كمستشار". "إن انتخابات الخريف المقبل والأزمة المالية الحالية بولاية كانساس تدفعني إلى مشاركة أكثر شمولية في ديمقراطيتنا".

يُشار أيضًا إلى أن استقالتي جونز وماكليندون تعدان الأحدث في سلسلة من مغادرة مسؤولين رفيعي المستوى لدى أوبر. ففي الشهر الماضي، طُلب من رئيس الهندسة أميت سينغال الاستقالة بسبب مزاعم التحرش الجنسي أثناء عمله سابقًا لدى غوغل.

وفي شهر مارس/ آذار الجاري أيضًا، أعلن مسؤولان بارزان الاستقالة من أوبر، بما في ذلك الباحث الأمني الأكثر شهرة في الشركة، تشارلي ميلر، الذي حظي بشهرة واسعة خارج السوق الأمني لتمكنه من اختراق سيارة جيب وهي تسير على الطريق.

يُذكر أن استقالة جونز تأتي في وقت تعاني فيه أوبر من مشكلات عديدة، دفعتها إلى العمل على إصلاح علاقاتها مع المنظمين مع تصاعد الضغوط على الشركة لتحسين ممارساتها التجارية، وتخفيف أسلوب القيادة العدوانية لرئيسها التنفيذي، ترافيس كالانيك.

وتأتي جهود أوبر لإصلاح علاقاتها مع المنظمين بعد سلسلة من الأحداث التي أثارت الشك بشأن ممارساتها، الأمر الذي بعث القلق في نفوس العملاء والمستثمرين.

ومن بين تلك الأحداث، ادعاءات التحرش الجنسي على مهندسة سابقة من قبل مديريها دفعت مدير الشركة التنفيذي إلى إجراء تحقيق داخلي، إضافة إلى شريط مصور يُظهر كالانيك في مشادة كلامية مع أحد سائقي الشركة، الأمر الذي دفعه إلى تقديم اعتذار علني والتعهد بأن "يتصرف كالكبار".

ويُضاف إلى ذلك أيضًا الكشف عن استخدام لسنوات أداة سريّة لتجنب السلطات في الأسواق حيث تُحظر خدماتها أو تواجه مقاومة من قبل جهات إنفاذ القانون، لتُثار معها فضيحة جديدة تهدد أكثر شركات خدمات التوصيل شعبيةً حول العالم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً