عرضت سلطة الآثار الإسرائيلية اليوم الأحد (19 مارس/ آذار 2017) عشرات القطع العائدة إلى القرن الاول الميلادي، في إطار اكتشافات أثرية حديثة يقول مسئول إنها تسهل على المؤرخين فهم الحياة خلال الفترة التي عاش فيها المسيح.

ومن بين عشرات القطع المعروضة والتي عثر عليها حديثاً في منطقتي القدس والجليل حيث عاش المسيح، مزهريات وأوان للمطبخ بالإضافة إلى حلي وبقايا معصرة نبيذ، وصناديق عظام الموتى كتب عليها باللغة العبرية بالإضافة إلى مسامير استخدمت في عمليات الصلب.

وأكد مدير قسم الآثار في سلطة الاثار الإسرائيلية، جدعون أفني لوكالة فرانس برس "الان، يمكننا وضع تصور شديد الوضوح عن الحياة اليومية في تلك الحقبة، منذ الولادة من خلال حياة الشخص وعاداته الغذائية والتنقلات التي اجراها حتى الموت من خلال طقوس الدفن".

وأضاف أفني "خلال السنوات العشرين الأخيرة، حققنا قفزة في فهم طريقة حياة المسيح ومعاصريه"، مشيراً إلى أنه "في كل أسبوع، يتم العثور على عناصر جديدة تسمح بفهم تلك الحقبة بشكل اوضح". وتابع أفني "وجدنا في صناديق عظام الموتى أسماء أشخاص معروفين بفعل نصوص تلك الحقبة".

وبحسب أفني فإن سلطة الآثار الإسرائيلية تحتفظ بمليون قطعة اكتشفت في الحفريات، وتتلقى سنوياً أكثر من 40 ألف قطعة جديدة مصدرها قرابة 300 موقع أثري.

وقال أفني "المهم بالنسبة لنا هو إمكانية فهم طريقة الحياة بشكل واضح للغاية ابان حقبة المسيح، من الولادة وحتى الوفاة".

إلى ذلك، عرضت سلطة الآثار الإسرائيلية اليوم قطعاً نقدية من العصر البيزنطي عثر عليها أخيراً خلال عمليات التنقيب في أنقاض مبنى كان يستخدمه الحجاج المسيحيون قرب القدس. وقالت عالمة الاثار انيت لانديز-نيغار ان القطع النقدية التسع التي تعود إلى فترة ممتدة من القرنين الرابع إلى السابع للميلاد عثر عليها داخل جدار، كما لو أن صاحبها حاول اخفاءها.

واضافت "هذا الاكتشاف يشكل دليلاً على الغزو الفارسي في نهاية الحقبة البيزنطية، ما أدى إلى ترك هذا الموقع المسيحي".