كان قصر كنسينجتون في لندن سكناً للأميرة ديانا لمدة 15 عاماً. والآن من المقرر أن يكون المكان الذي ستبدأ منه الأحداث التذكارية بمناسبة الذكرى الـ20 لوفاتها.
سيحكي معرض لأهم فساتينها، قصة تحولها من ابنة الأرستقراطيين الخجولة إلى امرأة شهيرة وقوية. تم استبعاد الجانب المظلم - الطلاق من الأمير تشارلز، والعشاق السريون، وحادث السيارة القاتل في سن 36 ويتيح معرض "ديانا - قصتها بالأزياء" للثياب الحديث عن نفسها.
يتم إخبار الزوار أن الأميرة الشابة ليدي ديانا سبنسر، كانت غريبة على عالم تصاميم الأزياء. ووفقاً لهذا المعرض، الذي يستمر لمدة عامين، كانت تمتلك مجرد ثوب واحد، وبلوزة واحدة وزوجاً واحداً من الأحذية الجيدة، أما كل شيء آخر فكان مقترضاً من الأصدقاء.
في البداية كانت ديانا (20 عاماً) بطيئة في التأقلم مع دورها الجديد بعد زواجها من الأمير تشارلز في العام 1981. وبعد "المظهر الرومانسي" لثمانينيات القرن العشرين، البادي في الدانتيل والعديد من التموجات في القماش، جاءت فساتين السهرة للمصممين المشهورين، التي تمكنت من تسخيرها كأدوات دبلوماسية.
وكما يبين المعرض، فعندما بدأ زواجها بالتعثر في بداية التسعينيات، أصبحت ملابسها معبرة عن استقلالها وقوتها.
ومن بين المعروضات كأمثلة على سنواتها الأولى، زي الظهور الأول لديانا العائد لعام 1979، وبلوزة من الشيفون باللون الوردي الباهت (ارتدتها في العام 1981 في أول موعد لصورة رسمية)، والبذلة البنية من قماش التويد التي ارتدتها في شهر العسل في اسكتلندا.
وتقول المسئولة عن المعرض إليري لين "نرى تنامي ثقتها في نفسها طوال حياتها، وعلى نحو متزايد تملك السيطرة على الكيفية التي تظهر بها، وتتواصل بذكاء من خلال ملابسها. هذه قصة تستطيع العديد من النساء في جميع أنحاء العالم أن تتفهمها".
وتم جلب غالبية القطع الـ25 المعروضة من متاحف ومجموعات خاصة من داخل وخارج البلاد - فقط نحو 5 هي من ممتلكات القصر.
وتوضح لين أن ديانا لم تكن على علم تحديداً بقيمة فساتينها وتبرعت بالكثير منها لأغراض خيرية. ومن بين العديد من القطع التي تم جمعها في مزادات معطف صوفي قماشته مرسومة بمربعات ضخمة من اللونين الأزرق والأخضر معطف من الصوف من أعمال المصمم ديفيد إيمانويل، ارتدته ديانا في فينيسا الإيطالية في العام 1985. تعرض المعطف للسخرية منه في صفحات الأزياء ووصف بأنه "بطانية حصان".
أحد أبرز المعروضات هو بلا شك فستان من الحرير بلون الحبر الأزرق من تصميم فيكتور ادلشتاين ارتدته ديانا بينما حامت حول حلبة الرقص مع جون ترافولتا في حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض. وبعد عامين ارتدت "فستان ترافولتا " هذا في زيارة رسمية إلى بون، بألمانيا.
ويرغب القائمون على المعرض أيضاً بلفت الانتباه إلى علامات التجعد من أثر ابنيها الصغيرين آنذاك ويليام وهاري، في فستان أخضر داكن من الحرير من تصميم ادلشتاين يعود لعام 1985.
وترافق فستان من الشيفون ارتدته لمهرجان كان السينمائي في العام 1987، قصة طريفة عن كيف كانت غالباً ما تذهب إلى السينما متخفية في نظارات وغطاء للرأس.
ولزيارة رسمية إلى إسبانيا، اختارت ديانا فستاناً أحمر وأسود على نمط الفلامنكو، مع قفازات حريرية طويلة - واحد أحمر والآخر أسود.
أما الفستان الحريري الذي اختارته لرحلة إلى المملكة العربية السعودية فكان مزخرفاً برسم صقر. وفي تسعينيات القرن العشرين (خرج انفصالها عن تشارلز للعلن في 1992) كان هناك تحول واضح إلى "خزانة الملابس العملية".
كاثرين ووكر، المصممة المفضلة لديانا، أبدعت بدلات نهارية بقصات حادة حاسمة، ارتدتها ديانا لأعمالها الخيرية، من وجبات الطعام في فندق سافوي إلى زيارات لمرضى الإيدز. وتوفيت ووكر في العام 2010 بمرض السرطان.
أما القطع الأهم والأكثر إبهاراً فيمكن العثور عليها في قاعة المعرض الأخيرة، حيث تعرض خمسة من فساتين السهرة الأكثر شهرة لها. ارتدتها ديانا في جلسة تصوير مع المصور المتألق ماريو تيستينو قبل مزاد على 79 من فساتينها في دار مزادات كريستي بنيويورك في يونيو/ حزيران 1997، وذلك قبل شهرين من وفاتها.