يجري مدير محطة حرارية دمرها إرهابيون في حلب السورية، مفاوضات مكثفة مع الشركات الروسية لحل هذه المشكلة، وإعادة الكهرباء إلى المدينة، بحسب "روسيا اليوم" اليوم الجمعة (17 مارس/ آذار 2017).
ووصل ممثلو الشركات الروسية إلى حلب، ووضعوا قائمة مفصلة بالمعدات اللازمة لإعادة تشغيل المحطة، وفي حال تم الاتفاق بين الجانبين الروسي والسوري فإن المواطن السوري سيحصل قريبا على الكهرباء بأسعار معقولة عن طريق مولدات روسية الصنع.
وكان إرهابيون، دمروا محطة للطاقة الحرارية تبعد 10 كيلومترات عن مدينة حلب السورية، تعتبر المحطة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، إذ توفر الطاقة ليس فقط للمدن السورية ولكن أيضا تصدر الكهرباء إلى دول الجوار مثل تركيا، والأردن، والعراق.
وقال غياث الأحمد، نائب المدير العام للمحطة: " أعدم الإرهابيون أحد العمال، وسائقا بطلقات في الرأس، ورفع أحد المسلحين دماغ القتيل بيديه مهددا جميع الموظفين، الذين جمعوهم قسرا ليكونوا شهودا على الواقعة، وقالوا لهم :"هكذا سيكون مصير أي شخص يتعاون مع الجيش السوري".
وقال شهود عيان إن الإرهابيين دمروا معدات باهظة الثمن في المحطة، ويبدو من المستحيل لسوريا استيرادها مجددا بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وتقدر تكلفة هذه المعدات بنحو 1.5 مليار دولار، علما أن الشركة المصنعة لهذه المعدات والتقنيات المعقدة تحاول الحفاظ عليها وصيانتها حتى بعد بيعها لطرف آخر أو دولة، إلا أن عقوبات الولايات المتحدة (التي تبدي قلقها دائما بشأن سكان حلب الشرقية) حالت دون ذلك. ما دفع الجانب السوري إلى الاستعانة بموسكو.