وقعت السعودية والصين اليوم الخميس (16 مارس/آذار2017) اتفاقات تعاون تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات على هامش اول زيارة رسمية يقوم بها الملك سلمان بن عبد العزيز الى بكين التي تعتمد الى حد كبير على النفط السعودي وتسعى الى تعزيز دورها في الشرق الاوسط.
وتأتي زيارة الملك سلمان بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جينبينغ للسعودية العام الماضي وكانت الاولى لرئيس صيني الى المملكة منذ سبع سنوات.
ولم تكشف اي تفاصيل عن مذكرات التفاهم الـ14 التي وقعت في قصر الشعب في بكين وتشمل اتفاقات في قطاع الطاقة ومجالات اخرى.
لكن نائب وزير الخارجية الصيني غانغ مينغ قال للصحافيين انها تتعلق بمشاريع عديدة تبلغ قيمتها الاجمالية 65 مليار دولار.
وصل العاهل السعودي الذي يرافقه وفد كبير يضم الف شخص، الى الصين مساء الاربعاء في اطار جولة آسيوية تشمل اليابان وماليزيا واندونيسيا.
وتسعى الصين الى استمالة الشرق الاوسط بينما تعزز السعودية تحالفاتها في شرق آسيا بينما لم تتضح بعد المواقف الدبلوماسية الاميركية في عهد دونالد ترامب.
وتعتمد الصين على الشرق الاوسط المتقلب لامداداتها النفطية لكنها نأت بنفسها طويلا عن نزاعاته.
لكن الرئيس شي يتبع سياسة جديدة منذ سنوات واتخذ خطوات بينها عرض استضافة محادثات بين الاطراف المتحاربة في النزاع السوري.
وقال غانغ ان الحربين في سورية واليمن نوقشتا الخميس موضحا ان الطرفين اتفقا على ان الازمتين يجب ان تحلا عبر المحادثات السياسية.
وتدفع الصين باتجاه توقيع اتفاق "حزام واحد طريق واحد" والذي يتضمن استراتيجية تقضي بتعزيز العلاقات التجارية وانفتاح الاسواق بين الصين واوروبا والمناطق الواقعة بينهما اي اقرب الى "طريق الحرير" القديم.
وقال شي خلال استقباله العاهل السعودي ان "هذه الزيارة ستدفع علاقاتنا قدما وتسهم باستمرار في تحسينها نوعيا وستجلب نتيجة جديدة".
واستقبل الرئيس الصيني العاهل السعودي في احتفال في قصر الشعب المركز الرمزي للسلطة الشيوعية الذي يطل على ساحة تيان انمين في بكين.
وهي ثاني زيارة لملك سعودي الى الصين منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين بكين والرياض في 1990.