قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ اليوم الأربعاء (15 مارس/ آذار 2017) إن بكين لا تريد حربا تجارية مع الولايات المتحدة وحث على إجراء محادثات بين الجانبين للوصول إلى أرضية مشتركة.
وقال لي خلال المؤتمر الصحفي السنوي في نهاية الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني "نحن لا نريد نشوب أي حرب تجارية بين البلدين... نأمل من جانبنا أن تستمر هذه العلاقة في المضي قدما في اتجاه إيجابي بغض النظر عن أي صعوبات تواجهها."
وقالت وسائل إعلام أميركية إن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ سيلتقيان في فلوريدا في الشهر المقبل.
وخلال حملته الانتخابية هدد ترامب بتصنيف الصين كمتلاعب بالعملة وفرض رسوم جمركية ضخمة على واردات السلع الصينية.
لكنه لم يشرع في تنفيذ أي من التهديدين حتى الآن وستصدر وزارة الخزانة الأمريكية تقريرها نصف السنوي عن العملة في أبريل نيسان.
وبلغ الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة 366 مليار دولار في عام 2015.
وقال لي أيضاً إن الصين لا تريد فائضا تجاريا طويل الأمد مع الاتحاد الأوروبي وإن الخلل "سيتحسن بشكل واضح" إذا صدرت أوروبا المزيد من منتجات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين.
وأبقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي طويلا على قيود التصدير كإجراء أمني ضد الصين ويشمل ذلك مجموعة من المنتجات ذات الاستخدامات العسكرية والمدنية.
وقال لي إن الصين ستواصل دفع إصلاح نظام صرف اليوان ولا تتطلع إلى استغلال انخفاض قيمة اليوان لدعم الصادرات.
وتراجع اليوان 6.5 بالمئة مقابل الدولار في العام الماضي فيما استنزف البنك المركزي احتياطيات النقد الأجنبي لمنع المزيد من انخفاض العملة.
وقال لي إن احتياطيات النقد الأجنبي الصينية تكفي لتغطية الواردات ومدفوعات الديون الخارجية مضيفا أن الاستخدام الطبيعي للنقد الأجنبي من جانب الشركات والأفراد سيكون مكفولا.
وقال أيضا إن اليوان سيظل مستقرا بشكل أساسي.