قالت قوات شرق ليبيا إنها استعادت أمس الثلثاء (14 مارس/ آذار 2017) السيطرة على مينائي رأس لانوف والسدر النفطيين من فصيل منافس كان قد سيطر عليهما في وقت سابق من هذا الشهر وإنها تلاحق المنافسين في الصحراء.
وقال المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي المتمركزة في شرق ليبيا أحمد المسماري إن مقاتلين من سرايا الدفاع عن بنغازي يتراجعون باتجاه بلدة هراوة على بعد ما يربو على 100 كيلومتر إلى الغرب من السدر والجفرة.
وقال مسئول بسلاح الجو إن ضربات جوية استهدفت مواقع سرايا الدفاع عن بنغازي في الجفرة في وقت متأخر أمس.
وأظهرت لقطات وصور قوات الجيش الوطني الليبي حول المينائين وأكد أحد سكان رأس لانوف أنها دخلت المدينة المجاورة للميناء والمصفاة بعد اشتباكات وغارات جوية.
وقال بيان لمنفذ إعلامي تابع لسرايا الدفاع عن بنغازي إن مقاتلي السرايا يرابطون في المنطقة إلى الآن.
وأثار القتال للسيطرة على موانئ النفط مخاوف من تصاعد العنف وعرقلة جهود الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لإنعاش إنتاجها النفطي.
ويقف كل من الجيش الوطني الليبي وسرايا الدفاع عن بنغازي على طرفي النقيض في صراع متقطع اندلع في 2014 بين فصائل تتمركز في شرق ليبيا وغربها.
وحتى الآن فشلت مفاوضات التوصل لاتفاق سياسي بين الجانبين وقد يؤدي تجدد القتال إلى تفاقم الشقاق بين الشرق والغرب.
وقال القائد بالجيش الوطني الليبي في مدينة أجدابيا أكرم بوحليقة إن قوات برية وجوية وبحرية شاركت في هجوم أمس. وقال الجيش الوطني الليبي إن عشرة من جنوده قتلوا فيما أصيب 18 آخرون أثناء القتال. ولم ترد أرقام عن القتلى والجرحى في صفوف سرايا الدفاع عن بنغازي.
وسيطر الجيش الوطني الليبي على موانئ الهلال النفطي في سبتمبر/ أيلول لينهي حصارا طويلا للمنطقة. وسلم الموانئ للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مما أتاح زيادة إنتاج النفط لأكثر من المثلين.
وفاجأ تقدم سرايا الدفاع عن بنغازي الجيش الوطني الليبي وردت فصائل الشرق بغضب واتهمت الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس بدعم خصومها.
وأشار المسماري المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي إلى أن تسليم الموانئ هذه المرة للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس غير مضمون وقال إن القرار بشأن من سيتولى العمليات في الموانئ سيتخذ في وقت لاحق وإن رئيس مكتب المؤسسة الوطنية للنفط في الشرق سيتفقد الموانئ.
جاء ذلك بعد ظهور رسالة من ناجي المغربي رئيس فرع المؤسسة الوطنية للنفط في الشرق قال فيها إنه لا يستطيع الالتزام باتفاق الوحدة الذي وقع مع المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس العام الماضي.
ومنذ سيطرة سرايا الدفاع عن بنغازي على السدر ورأس لانوف تراجع الإنتاج مجددا من 700 ألف برميل يوميا إلى 600 ألف مع تعطل عمليات في الميناءين.
ويسيطر الجيش الوطني على مينائي البريقة والزويتينة الأقرب إلى بنغازي.
وقالت الأمم المتحدة أمس إن أحدث موجة من القتال حول منطقة الهلال النفطي شهدت انتهاكات لحقوق الإنسان منها القتل والاعتقال التعسفي.