أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عن إصدار كتاب توثيقي شامل لأفضل دراسات الحالة في مجال الاتصال الحكومي، على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان "أفضل الممارسات في الاتصال الحكومي"، خلال حفل توزيع جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، في دورتها الرابعة، المقرر يوم 22 مارس 2017.
ويستعرض الكتاب الذي يوثق 23 دراسة حالة رائدة، أفضل التجارب الوطنية التي فازت بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في الدورات الثلاث الماضية.
وتوفر الجائزة خلال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي منصة خاصة لتوزيع كتاب "أفضل الممارسات في الاتصال الحكومي الذي يعقد في مركز اكسبو الشارقة يومي 22و23 مارس الجاري ليشكل الكتاب مرجعاً مهماً للاستفادة منه.
وقالت أسماء الجويعد، مديرة جائزة الشارقة للاتصال الحكومي: "يوثق هذا الكتاب الجديد الأعمال الفائزة بالجائزة على مدى الدورات الثلاث الماضية، من خلال منهجية دراسة الحالة عبر توصيف الأعمال المقدمة، وعرض الممارسات الاتصالية التي جرى تنفيذها بكل حالة، وتوضيح الأهداف، ومن ثمَّ استنباط النتائج، كما يتضمن عرضاً للأعمال الفائزة في كافة فئات الجائزة وأسماء الجهات الفائزة بها، ويرصد مدى توافق كل حالة مع المعايير الخاصة بكل فئة لبيان مدى تميُّز كلٍّ منها".
وأضافت الجويعد: "يشكل هذا الكتاب مرجعاً مهماً للمختصين والمهتمين بمجالات الاتصال الحكومي والتميّز المؤسسي، وذلك من واقع عرضه نماذجَ وحالات تطبيقيةً متميزةً يمكن الاستفادة من إنجازاتها وجوانب تميزها. كما يوفر مادة دراسية على المستوى الأكاديمي لكليات وأقسام الاتصال والعلاقات العامة لما يوفره من رصد منهجي لحالات عملية تتكامل مع الأطر والنماذج المعرفية في المجال. أما على المستوى المهني، فيقدم نماذجَ متنوعةً في مجالات ممارسات الاتصال الحكومي في بجوانبه كافة".
وأكدت الجويعد أن الاتصال بين الحكومات، من جهة، وبين الموظفين والجمهور الخارجي من المتعاملين والشركاء والإعلاميين، أفراداً ومؤسسات، والقطاعات الحكومية والأهلية، من جهة أخرى، بات مجالاً مهنياً وأكاديمياً بارزاً حول العالم، ولا يمكن أن يتحقق له النجاح المنشود من دون تضافر الخبرات المتنوعة في تحديد معالمه، وتوثيق ممارساته، ووضعها في متناول ذوي العلاقة من الباحثين والقائمين بالاتصال. مشيرة إلى أن الكتاب يسهم في تحفيز المشاريع البحثية التعاونية حول الاتصال الحكومي كممارسة مهنية، والمجال البحثي الأكاديمي، ويعزز الاهتمام بهذا الموضوع داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
ويعتبر الكتاب نتاج تعاونٍ بنّاء بين المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وعدد من المؤسسات الأكاديمية والخبراء المتخصصين في هذا القطاع، حيث يضم فريق العمل الذي أشرف على إعداده كلاً من ، عميد كلية الاتصال بالجامعة الأميركية بالشارقة البروفيسور محمد عايش ، والاعلامية والكاتبة عائشة البوسميط، و ، أستاذ مساعد في كلية الاتصال بجامعة الشارقة أحمد فاروق رضوان ، و ، مديرة المركز الإعلامي في جامعة الشارقة شريفة رحمة الله سليمان.
جدير بالذكر أن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي التي أطلقها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في سبتمبر/أيلول 2012 بتوجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ، عملت على تسليط الضوء على منجزات الأفراد والمؤسسات في قطاع الاتصال الحكومي بهدف ترسيخ أفضل الممارسات المهنية في هذا القطاع الحيوي على مستوى الدولة ومنطقة الخليج العربي.
وتسعى الجائزة الرائدة التي تعد الوحيدة من نوعها عربياً لإبراز جهود المؤسسات المحلية والإقليمية والمجموعات والأفراد العاملين في مجال الاتصال الحكومي، ودعم إنجازاتهم وإبداعاتهم التي تسهم في تعزيز آفاق التواصل مع الجمهور، وإيجاد شراكة حقيقية بين الجهات الحكومية وصناع القرار فيما بينهم من جهة وبين فئات الجمهور المتنوعة من جهة أخرى.