صرح وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف بأن مملكة البحرين حققت إنجازات تنموية رائدة في مجال التنمية المستدامة، جاء ذلك بمناسبة الاحتفال بيوم المدينة العربية الموافق 15 مارس/ آذار تحت شعار "خمسون عاماً في خدمة المدن على طريق النمو المستدام".
وأضاف خلف أن "احتفال مملكة البحرين مع شقيقاتها من الدول العربية بيوم المدينة العربية في ظل اليوبيل الذهبي لمنظمة المدن العربية، تستذكر ما حققته مدننا العربية من تقدم ونمو وتنمية مستدامة في مختلف المجالات التنموية".
وتابع أن "عملت منظمة المدن العربية والمؤسسات التابعة لها على تسخير كل الإمكانيات والموارد من خلال مؤسساتها المختلفة ومنها صندوق تنمية المدن الغربية والمعهد العربي لإنماء المدن وجائزة منظمة المدن العربية ومركز البيئة للمدن العربية ومؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية والمنتدى العربي لنظم المعلومات ومجموعة العمل الثقافي للمدن العربية وذلك بغرض المساهمة في تحقيق سياسات واستراتيجيات المدن العربية التنموية".
وأشار إلى أن "حرصنا في مملكة البحرين تنفيذاً لتوجيهات القيادة على تعزيز التعاون مع هذه المنظمة بغرض تحقيق التكامل وتعزيز الاستفادة من التجارب والخبرات معها والمدن العربية الشقيقة في مجال التنمية الحضرية المستدامة".
وذكر أن "مملكة البحرين عملت في ظل برنامج عمل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومتابعة واهتمام ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على تنفيذ سياسات عمرانية وحضرية للارتقاء بمختلف مناطق المملكة، حيث تم إصدار المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين الذي فتح آفاق التنمية العمرانية في البلاد، وتم تحديث هذا المخطط بموجب المرسوم الصادر من حضرة صاحب الجلالة العاهل رقم (36) لسنة 2016 ليكون مواكباً لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية من احتياجات البلاد التنموية، وتعمل الوزارة وبناءً على توجيهات الحكومة وبمتابعة من اللجنة العليا للتخطيط العمراني على وضعه موضع التنفيذ".
وأفاد بأن "توفير البنية التحتية يعتبر أساساً للتنمية الاقتصادية والعمرانية، ولقد عملت الوزارة وبتوجيهات من الحكومة على تنفيذ باكورة من مشاريع الخدمات والبنية التحتية الهادفة لدعم التنمية والعمران في المملكة، حيث تم ضمن معطيات المخطط الهيكلي الاستراتيجي لملكة البحرين وعلى الأخص الاستراتيجية المتعلقة بالنقل والمواصلات على تنفيذ مجموعة من المشاريع الهادفة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للطرق الرئيسية بالمملكة وخلق شبكة متكاملة من الطرق المرصوفة في مختلف مناطق وقرى المملكة، وقد أسهمت هذه المشاريع في المساهمة في تنفيذ الاستراتيجيات الواردة في الاستراتيجية الوطنية والرؤية الاقتصادية 2030 من خلال توفير بيئة داعمة للاقتصاد".
وبين "في الجهود ذاتها وضمن حرص الوزارة على المحافظة على البيئة وحمايتها بواسطة إنشاء شبكة متكاملة لتصريف ومعالجة مياه الصرف الصحي والتي حققت توصيل نسبة 95 في المئة من سكان البحرين بالخدمة وتستمر جهود الوزارة في التوسع في صيانة الشبكة وتطويرها وتوفير المياه المعالجة للاستفادة منها في عمليات التشجير والتجميل وزيادة الرقعة الخضراء في المملكة".
ونوه إلى "جهود مشاريع البناء من أساسيات عمل الوزارة حيث قامت شئون الأشغال بتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية والخدمية الوطنية كالمدارس والمدن الرياضية وتطوير وإنشاء الموانئ ومواقف الطائرات وصيانة المنشآت الحكومية المختلفة".
وتابع "وعلى صعيد العمل البلدي تم إنشاء ما يزيد على 200 حديقة ومنتزه وواجهة بحرية ومضامير للمشي وساحات عامة وذلك بالتنسيق مع مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية وذلك ضمن جهود الارتقاء بالتشجير والتجميل وزيادة الرقعة الخضراء وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة في مناطق المملكة".
وأضاف أن "ما تم تحقيقه في مجال التنمية الحضرية المستدامة تمت الإشادة به ليس على المستوى المحلي بل المستوى العالمي وذلك من خلال إشادة المنظمات الاقليمية والدولية ونستذكر منها بصورة موجزة المراكز المتقدمة في مجال سهولة إصدار تراخيص البناء وفقاً لتقرير ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي وإدراج مشروع البيوت القديمة ضمن الممارسات الواعدة في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ودخول مدينة المحرق لسجل المدن المتطورة وجائزة التميز الإلكتروني من قبل منظمة العواصم والمدن العربية وجائزة المدن العربية لأفضل خدمة إلكترونية وجائزة المشروع المعماري لمنظمة المدن العربية ودرع الحكومة الإلكترونية العربية الذهبية من قبل الأكاديمية العربية للتميز (جائزة ميد) لجودة المشاريع ضمن فئة النقل والمواصلات من خلال مشروع ميناء خليفة بن سلمان والمنطقة الصناعية بالحد، جائزة الإبداع التصميمي بالمنطقة العربية، درع جائزة مشاريع المواصلات المتميزة في مؤتمر الإنشاء الخليجي".
يذكر أن منظمة المدن العربية تأسست في 15 مارس 1967 في مدينة الكويت منظمة عربية إقليمية تحتفل في الخامس عشر من شهر مارس من كل عام بيوم المدينة العربية احتفاءً بذكرى تأسيس المنظمة وتوعية المواطنين بالدور الأساسي للمدن العربية في تنظيم شئون حياتهم وتوفير الخدمات والمرافق لهم. ويتم اختيار شعار للاحتفال بذلك اليوم يستهدف تكريس الجهود للالتفاف حول مضمونه وتنفيذ متطلباته من قبل المسئولين في المدن والمواطنين، وتهدف المنظمة الحفاظ على هوية المدينة العربية وتراثها، تنمية وتحديث المؤسسات البلدية والمحلية في المدن العربية، تعزيز مكانة السلطات المحلية العربية وتشجيع اللامركزية، رفع مستوى الخدمات والمرافق في المدن العربية والعمل على تطويرها، تبادل الخبرات والتجارب الرائدة في مجال الخدمات والمرافق بين المدن الأعضاء، التعاون مع المدن الأعضاء في دراسة وتخطيط وتنسيق نشاطاتها وخدماتها المختلفة، سعياً وراء تحقيق أهدافها في التنمية والتقدم، بما يتفق و واقعها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي، العمل على تحقيق التنمية المستدامة في المدن العربية، تنمية وتحديث المؤسسات البلدية والمحلية والعمل على تطوير وتوحيد النظم والتشريعات البلدية بما يتفق ومتطلبات تطوير المدينة العربية وبناء شبكة اتصالات وتعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بنشاط المنظمة.