أعلن وزير تركي بارز عن اغلاق المجال الجوي لتركيا أمام جميع الدبلوماسيين الهولنديين، وذلك بصورة فورية، ووقف كافة المناقشات رفيعة المستوى مع هولندا.
أنقرة – رويترز
أعلنت تركيا الإثنين (13 مارس/ آذار 2017) تعليق العلاقات الدبلوماسية على المستويات العليا مع هولندا بعد أن منعت السلطات الهولندية وزراء أتراك من التحدث في تجمعات لأتراك مغتربين وهو ما يعمق الخلاف بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي.
وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي وكبير المتحدثين باسم الحكومة أيضا إن أنقرة ربما تعيد تقييم اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن وقف تدفق المهاجرين من الشواطئ التركية إلى أوروبا.
وأبلغ قورتولموش مؤتمرا صحفيا "إننا نفعل بالضبط ما فعلوه بنا. نحن لن نسمح لطائرات تقل دبلوماسيين أو مبعوثين هولنديين بالهبوط في تركيا أو استخدام مجالنا الجوي... أولئك المسؤولون عن هذه الأزمة عليهم أن يعالجوها".
وفي وقت سابق اتهم الرئيس التركي طيب إردوغان، الذي يسعى لنيل دعم الأتراك في استفتاء في أبريل نيسان لخططه لتوسيع سلطاته، الحكومة الهولندية بالتصرف مثل "فلول النازيين" لمنعها وزراء أتراك من الحديث أمام أتراك مغتربين لحشد أصواتهم.
واشنطن - أ ف ب
دعت وزارة الخارجية الاميركية الإثنين (13 مارس/ آذار 2017) تركيا وهولندا الى الهدوء، خصوصا وانهما من حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي، وحظتهما على حل الأزمة الدبلوماسية بينهما.
وقال مسؤول رفيع في الوزارة "كلاهما شريك قوي وحليف في الاطلسي. نحن نطلب ببساطة تجنب مزيد من التصعيد والعمل معا لحل الازمة".
واضاف الدبلوماسي الأميركي أن ادارة الرئيس دونالد ترامب لم تتدخل مباشرة مع أنقرة ولاهاي لأنهما من "الديمقراطيات القوية" وأن "بإمكانهما تسوية الامور بينهما".
ولم يتخذ موقفا مؤيدا لتركيا او لهولندا لكنه قال ان "الناس يجب أن تكون قادرة على التظاهر سلميا، ومع اخذ هذا في الاعتبار، ينبغي على البلدين تجنب الحرب الكلامية كما حدث نهاية هذا الاسبوع".
وحاول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الاثنين نزع فتيل الأزمة بين هولندا وتركيا الغاضبة ضد السلطات الهولندية التي منعت اثنين من الوزراء الاتراك من المشاركة في اجتماعات لدعم الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتاتي الأزمة بين أنقرة ولاهاي قبل الانتخابات البرلمانية الأربعاء في هولندا بعد الحملة التي سلطت الاضواء على الإسلام والهجرة من جانب مرشح اليمين المتطرف غيرت فيلدرز.