عرفت الشعاب في الحاجز المرجاني الكبير في استراليا ظاهرة ابيضاض لا سابق لها للسنة الثانية على التوالي على ما افاد مسئولون علميون.
وتعرض هذا النظام البيئي الممتد على 2300 كيلومتر وهو الاكبر في العالم، لاخطر ظاهرة ابيضاض بسبب ارتفاع حرارة مياه المحيط في شهري مارس/آذار وابريل/نيسان.
وتجددت هذه الظاهرة على ما افاد المنتزه البحري للحاجز المرجاني الكبير على ما أظهرت عملية مسح جوي فوق ساحل استراليا الشمالي الشرقي.
وقال مدير المنتزه ديفيد واشنفلد في شريط فيديو عبر "الفيسبوك" "للاسف سجلت درجات حرارة مرتفعة خلال الصيف (في القسم الجنوبي من الكرة الارضية) عند الحاجز المرجاني الكبير ونؤكد انتشار ظاهرة الابيضاض للسنة الثانية على التوالي".
وأضاف "هي المرة الاولى التي نشهد فيها ابيضاضا للحاجز المرجاني على سنتين متتاليتين. وقد سجل ارتفاع في الحرارة منذ ديسمبر/كانون الأول 2016".
واوضح نيل كانتين من المعهد الاسترالي للعلوم البحرية ان تجدد الظاهرة خلال سنتين متتاليتين يحول دون تمكن الشعاب المرجانية من التعافي.
واضاف "نشهد تراجعا في قدرة المرجان على المقاومة. هي المرة الاولى التي لا يحظى فيها الحاجز المرجاني الكبير بسنوات قليلة ليتعافى من ظاهرة الابيضاض".
ومضى يقول "ثمة الكثير من انواع المرجان التي تبدو اكثر عرضة للابيضاض بعد تعرضها على مدى أكثر من 12 شهرا لحرارة اعلى من المعدل في مياه المحيط".
ويؤدي الابيضاض الى تلف ينعكس فقدان الشعاب المرجانية للونها. وهو عائد الى ارتفاع في حرارة المياه ما يؤدي الى طرد الطحالب التي توفر للمرجان لونه ومغذياته.
ويمكن للشعاب ان تتعافى في حال بردت مياه المحيط إلا أنها قد تنفق في حال تواصلت الظاهرة.
والحاجز المرجاني الكبير المدرج على قائمة التراث العالمي للبشرية منذ العام 1981، مهدد بالاحترار المناخي والتسربات الزراعية والتنمية الاقتصادية والانتشار الكثيف لنجمات البحر التي تقضي على الشعاب.