ندد مرشح اليمين الفرنسي الى الانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون أمس السبت (11 مارس/ آذار 2017) بنشر حزبه "الجمهوريين" كاريكاتورا "معاديا للسامية" يظهر فيه منافسه مرشح الوسط ايمانويل ماكرون بالصورة النمطية للمصرفي اليهودي.
وكان الحزب اليميني نشر الجمعة هذا الكاريكاتور في تغريدة على حسابه في موقع تويتر، الا انه ما لبث ان ازاله مساء اليوم نفسه وقدم "اعتذارا" عن هذا الخطأ.
والكاريكاتور المثير للجدل وعنوانه "الحقيقة على المجرّة ماكرون" يستعير الصورة النمطية للمصرفي اليهودي ليصور مرشح الوسط بأنف معقوف مرتديا بزة رسمية وربطة عنق ومعتمرا قبعة القندس الدائرية الطويلة، ويحمل بيساره سيكارا وبيمينه منجلا احمر. ويتوسط هذا الرسم صور 12 شخصية من اليسار والوسط اعلنت تأييدها لماكرون.
وندد بنجامين غريفو المتحدث باسم ماكرون بالكاريكاتور، معتبرا اياه "مقلقا للغاية" لانه مستقى من "الخيال المعادي للسامية".
والسبت ندد فيون بالكاريكاتور، معتبرا في بيان ان "المعركة قاسية ولكن يجب ان تبقى شريفة"، ومشددا على انه لا يمكنه ان يتساهل مع نشر حزبه "رسوما كاريكاتورية تستعيد رموزا من الدعاية المعادية للسامية".
واظهر استطلاع للرأي نشر الجمعة ان ماكرون، الذي يقول انه سياسي لا ينتمي "لا الى اليمين ولا الى اليسار"، سيحل اولا في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نيسان/ابريل، متقدما بفارق طفيف على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن ما يضع فيون في المركز الثالث بعدما اهتز موقعه جراء فضيحة الوظائف الوهمية المفترضة لزوجته بينيلوب واثنين من اولاده.
لو كانت الرسوم تسخر من الاسلام و مقدساته لأعتبروها حرية تعبير. تفاهة الأوربيين و إزدواجية المعايير.