قال مسئولون فلسطينيون اليوم السبت (11 مارس/ أذار 2017) إن مبعوثاً للإدارة الأميركية سيصل هذا الأسبوع إلى المنطقة لإجراء مباحثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال مسئول فلسطيني كبير لرويترز إن المبعوث الأميركي جيسون جرينبلات سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلثاء المقبل في رام الله.
ويأتي لقاء المبعوث الأميركي مع الرئيس الفلسطيني بعد مكالمة هاتفية يوم الجمعة بين عباس والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإذاعة صوت فلسطين "خلال أيام سيصل مستشار للرئيس ترامب للعلاقات الدولية السيد جرينبلات. سيكون له لقاء مع الرئيس عباس ولقاءات متعددة مع العديد من القيادات الفلسطينية المختلفة."
وأضاف "أعتقد أن لهذه الزيارة طابعاً استطلاعياً بالدرجة الأساسية. سيركز فيها المبعوث على القضايا الأساسية ومنها موضوع الاستيطان بشكل رئيسي".
وأوضح أن "هذه الزيارة قد تساعد الإدارة الأميركية على وضع رؤيتها للمسيرة السياسية القادمة".
ورأى عدد من المسؤولين الفلسطينيين في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين عباس وترامب أمس تأكيدا على أهمية القضية الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الاتصال الهاتفي ولقاء عباس مع مدير المخابرات المركزية الأمريكية قبل أسبوعين "هي بلا شك تساهم برسم مسار تطورات أحداث المرحلة المقبلة خاصة فيما يتعلق بمضمون أو توقيت هذه الاتصالات".
وأضاف في تصريح صحافي بثته الوكالة الفلسطينية الرسمية "أن هذه الاتصالات عالية المستوى نزعت الأوهام الإسرائيلية بان الرئيس عباس ليس شريكا للسلام".
وتابع قائلا أن هذه الاتصالات "تمثل رسالة واضحة بأن الحل يتمثل بالشرعية الفلسطينية والعربية والدولية وليست أوهام أو مشاريع لا علاقة لها بتطور الأحداث مؤكدة بأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع وبدون ذلك لا سلام ولا أمن في المنطقة".
وأوضح أبو ردينة أن القمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر في الأردن "فرصة لدعم وتعزيز الموقف الفلسطيني الثابت".