قال الرئيس النيجيري محمد بخاري اليوم الجمعة (10 مارس/ آذار 2017) إنه يحتاج إلى المزيد من الراحة والفحوص الطبية بعد عودته إلى البلاد من رحلة علاجية استمرت شهرين في بريطانيا أحكم خلالها نائبه يمي أوزنباجو سلطته على السياسة الاقتصادية.
وبعد عودته من لندن بوقت قصير قال الجنرال السابق البالغ من العمر 74 عاما لمسئولين إنه يشعر "بتحسن كبير" لكنه يرغب في الخلود إلى الراحة في عطلة نهاية الأسبوع مما أثار أسئلة حيال قدرته على إدارة أكبر اقتصاد في أفريقيا والبلد الأكثر سكانا في القارة.
ولعب أوزنباجو، وهو محام ينظر إليه على أنه أكثر قربا لبيئة الأعمال من بخاري، دورا فعالا في إدخال تعديلات على السياسات المتبعة في أكبر مصدر للنفط في أفريقيا أثناء غياب الرئيس الذي استمر سبعة أسابيع.
ونزل بخاري ببطء من طائرته مرتديا قفطانا اسود وقلنسوة لكن من دون مساعدة بعد هبوطها في قاعدة جوية في مدينة كادونا الشمالية.
وبعد أن قام بتحية عددا من المسؤولين العسكريين والمحليين صعد بخاري من جديد إلى طائرة هليكوبتر أقلته إلى أبوجا حيث ألقى خطابا قصيرا أمام أوزنباجو وكبار القادة العسكريين والأمنيين.
وقال بخاري في القصر الرئاسي "تعمدت العودة قرب عطلة نهاية الأسبوع حتى يظل نائب الرئيس مستمرا في الحكم واستمر أنا في الراحة. كل ما احتاجه هو بعض فحوصات للمتابعة في غضون أسابيع".
وأشار إلى انه "واع" لما يحتاجه الاقتصاد الذي يعاني أول ركود في 25 عاماً بسبب انهيار في العائدات النفطية لكنه لم يوضح دور أوزنباجو الحالي أو مدى سلطاته الآن وقد عاد الرئيس إلى الوطن.
وسلم بخاري سلطاته إلى نائبه وجعله رسميا رئيسا بالوكالة لدى مغادرته لتلقي العلاج لكن هذا التعيين يسري فقط عند غياب الرئيس عن البلاد.
ولم يكشف بخاري تفاصيل عن مرضه. وسبق له أن سافر إلى بريطانيا بضع مرات لاستشارة أطباء هناك منذ انتخابه رئيسا قبل عامين.
ورفض المسئولون النيجيريون الكشف عن تفاصيل وأشاروا إلى أنه يخضع لفحوصات روتينية.
ولعب أوزنباجو دورا فعالاً ونشطا في غياب بخاري ورأس اجتماعات الحكومة وأنهى العمل على خطة إصلاحات اقتصادية تحتاج إلى الحصول على قرض من البنك الدولي لتغطية عجز ناتج عن هبوط إيرادات النفط.
وسافر أوزنباجو مرارا إلى العاصمة التجارية لاجوس ومنطقة دلتا النيجرية المنتجة للنفط لتهدئة التوترات مع المسلحين الذين يهاجمون المنشآت النفطية وهما منطقتان تجاهلهما بخاري إلى حد كبير.