ذكرت سكرتارية البرلمان الأوروبي أن مارتن شولتز، المنافس الرئيسي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الانتخابات التي ستعقد في وقت لاحق من العام الجاري، تجاوز حدود صلاحياته في منصبه السابق كرئيس للبرلمان الأوروبي، عندما سعى لترقية العاملين ترقيات مربحة.

وقالت السكرتارية، في خطاب أجاب على أسئلة لجنة مراقبة الميزانية في البرلمان الأوروبي، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم، إن قرار شولتز لترقية عاملين لديه "لا يتماشى مع القواعد ولذلك لم تنفذه الدوائر (المختصة)".

وفي عام 2015، أراد شولتز، الذي كان رئيسا للبرلمان الأوروبي آنذاك، تعيين أعضاء ديوانه في وظائف مربحة، من بينها رئيس وحدة في مكتبه الخاص، من خلال التوقيع على قرار.

وجاء في الرسالة "بتوقيعه، نصب الرئيس نفسه في سلطة التعيين"، مشيرا إلى أن الرئيس لم "يكن يحق له تلقائيا" تعيين العاملين في مثل هذه المناصب.

ولم يتضح من الرسالة ما إذا كان شولتز يعرف أن قراره مخالف للقواعد.

غير أن البرلمان أوضح أمس الأربعاء (8 مارس/ آذار 2017) أن شولتز كان مقتنعا بأن مثل هذه القرارات الشخصية تتمشى مع اللوائح. وتم تنفيذ عمليات الترقية من جانب أحد مساعدي شولتز.

وجرى اتهام شولتز، الذي يرأس حاليا الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، خلال الأسابيع الأخيرة، باستغلال منصبه كرئيس للبرلمان الأوروبي لضمان حصول المقربين له على شروط تعاقدية مناسبة.