قدم مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية المتنازع عليها كريستوفر روس استقالته بعد أن قضى ثماني سنوات في منصبه يحاول إعادة جبهة البوليساريو والمغرب إلى المفاوضات لإنهاء النزاع بينهما. وسيطر المغرب على معظم الصحراء الغربية عام 1975 في أعقاب انسحاب إسبانيا الدولة المستعمرة للمنطقة.

وتقول البوليساريو إن الصحراء الغربية ملك للصحراويين وشنت حرب عصابات إلى أن تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة في 1991 .

وأخفقت منذ ذلك الوقت محاولات من جانب الأمم المتحدة لإجراء استفتاء بشأن مستقبل المنطقة. وكان بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة السابق قد عين روس مبعوثا خاصا للأمم المتحدة للصحراء الغربية في يناير كانون الثاني 2009 .

وقال جيفري فيلتمان رئيس الشئون السياسية بالأمم المتحدة للصحفيين يوم أمس الاثنين (6 مارس/آذار2017) إن روس قدم استقالته.

وأضاف "عمل ثماني سنوات في محاولة للتوصل لإطار يتمكن خلاله الطرفان من استئناف المفاوضات على أساس غير مشروط بشأن التوصل لتسوية دائمة لهذا النزاع.

"لم يستطع إعادة الطرفين للمفاوضات.. وقدم استقالته للأمين العام للأمم المتحدة للبت فيها في الوقت الذي يراه مناسبا."

وكان المغرب قد أعلن الشهر الماضي سحب قواته من منطقة عازلة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية المتنازع عليها بعد مواجهة استمرت شهورا مع قوات جبهة البوليساريو.

وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من اتصال هاتفي بين عاهل المغرب الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لتخفيف التوترات في منطقة الكركرات النائية في الصحراء الغربية قرب موريتانيا.