أدان سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى ليبيا بقوة التصعيد وأعمال العنف في منطقة الهلال النفطي، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة.
وشدد السفراء الثلاثة في بيانهم على "الحاجة الملحة لقوة عسكرية وطنية موحدة تحت إمرة مدنية من أجل الحفاظ وتأمين الرخاء لكل الليبيين"، حسبما ذكر أمس الإثنين (6 مارس/ آذار 2017) موقع "بوابة الوسط " الاخباري الليبي.
وجدد السفراء التأكيد على "الحاجة للاحتفاظ بالبنية التحتية للنفط وعمليات إنتاجه وتصديره تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط التي تعمل تحت سلطة وإشراف حكومة الوفاق الوطني".
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة التي وقعت في مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، دعا السفراء الثلاثة "كافة الأطراف إلى وقف الأعمال الاستفزازية ضد موظفي المؤسسة الوطنية للنفط وتفادي الإضرار بمرافقها".
كما ذكر السفراء الثلاثة في بيانهم بالتزاماتهم "بإنفاذ التدابير التنفيذية الدولية للمساعدة في دعم السلم والاستقرار والأمن في ليبيا"، منبهين إلى أن "الأفراد والجهات التي تسيئ استخدام الثروات الليبية قد تكون هدفًا لمثل هذه التدابير".
واختتم سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى ليبيا بيانهم بالتأكير على استمرارهم في "دعم المصالحة السياسية وجهود حكومة الوفاق الوطني في هذا الصدد، وكذلك جهود البعثة الأممية للدعم في ليبيا وجهود الدول المجاورة".
يذكر أن الجيش الليبي، التابع للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، اشتبك يوم الجمعة الماضي مع جماعة سرايا الدفاع عن بنغازي المسلحة التي شنت هجوما على منطقة الهلال النفطي.
وتشهد ليبيا اضطرابات وانفلاتا امنيا منذ الاطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله في عام 2011، إضافة إلى تنازع شار ثلاث حكومات على إدارتها؛ وهى حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، و الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وحكومة الوفاق الوطني التابعة للمجلس الرئاسي ،المدعومة من الأمم المتحدة.