يتوجه دبلوماسي هندي كبير إلى واشنطن هذا الأسبوع في ظل تصاعد الغضب في بلاده بعد اعتداء على مواطنين هنديين أدى إلى وفاة أحدهما وجرح الآخر الأسبوع الماضي في ولاية كنساس.
فقد أطلق شخص أميركي النار على رجلين من أصل هندي فقتل أحدهما وأصاب الثاني بجروح وهو يصرخ "اخرجا من بلادي" ويطلق شتائم عنصرية بحسب شهود، بينما كانا في حانة يتابعان مباراة رياضية على التلفزيون في ولاية كنساس، مساء الأربعاء. وتبين أن أحدهما يعيش في الولايات المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات وأنهما مهندسان يعملان في قطاع التكنولوجيا المتطورة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية، أمس (الاثنين)، إن وزير الدولة للشئون الخارجية، سوبراهمانيام جاى شانكار، سيتوجه اليوم الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2017) إلى واشنطن لإجراء "محادثات ثنائية موسعة" دون مزيد من التفاصيل. وقد ندد الوزير الهندي بالهجوم "الشائن"، داعيا واشنطن إلى التحرك وإلى حماية مواطنيه.
وذكرت وسائل الإعلام الهندية أن شانكار قد يطرح مسألة القيود التي تنوي الإدارة الأمريكية الجديدة فرضها على منح تأشيرة العمل الرئيسية "اتش 1-بي" التي تعتبر ممراً لكثير من الهنود إلى "سيليكون فالي" التي تصدر واشنطن منها سنويا 75 ألف تاشيرة وقسم كبير منها تأخذه شركات هندية مقرها في الولايات المتحدة تعمل في مجالات الهندسة والتكنولوجيا المتطورة، وفق تقرير لشبكة "ديلي صباح".
ووجهت السلطات الأمريكية تهمة القتل ومحاولة القتل إلى مطلق النار، آدم بورينتون، البالغ الحادية والخمسين الذي ألقي القبض عليه بعد إطلاقه النار في مطعم آخر في الولاية حيث كان يفاخر بقتل شخصين يتحدران من الشرق الأوسط، بحسب جريدة كنساس سيتي ستار.
رسمياً، قال البيت الأبيض إن جريمة القتل التي راح ضحيتها مهندس هندي ليست مرتبطة بسياسات الرئيس ترامب، الذي لم يصدر عنه، بدوره، أي تعليق على الحادثة إطلاقاً.